هناك شىء غامض يحدث منذ 3 يوليو، كأن هناك قوى تريد أن تفسد على هذا الشعب فرحته بإسقاط حكم الإخوان. هل لاحظ أحدكم أنه بعد عزل مرسى بخمسة أيام وقعت مذبحة الحرس الجمهورى، ثم وبعد ساعات من خروج غالبية الشعب ليقول لا للإرهاب فى26 يوليو، فوجئنا بمذبحة منصة طريق النصر، وعندما بدأت مسيرات الإخوان تتراجع، فوجئنا بكارثة سجن أبوزعبل. ربما تكون كل الهواجس هى مجرد ظنون من كثرة التفكير فى نظرية المؤامرة، لكن المؤكد أن وزارة الداخلية وأفرادها يحتاجون عقيدة عمل مختلفة وفترة تأهيل وتدريب طويلة. الشرطة لعبت دورا مهما فى مكافحة العنف والإرهاب وقدموا شهداء كثيرين آخرهم فى سيناء أمس، لكن ذلك شىء والممارسة العشوائية شىء آخر. قد يكون الإخوان يحاولون الاستفادة من أى حمام دم ليتاجروا به عالميا.. لكن إذا كانوا كذلك، فلماذا تعطيهم وزارة الداخلية الفرصة. لا بد أن تتأكد الحكومة من مدى كفاءة أفراد الشرطة الذين يتصرف بعضهم فى الأيام الأخيرة بغشومية منقطعة النظير. وبغض النظر عن التفاصيل فالأهم ألا نفقد إنسانيتنا مهما اختلفنا. هذه الإنسانية تحتم علينا جميعا أن نحترم هيبة الموت ولا نشمت فى الموتى. صباح الأحد قرأت شماتة غريبة من أحد المواطنين فى موقع إلكترونى فى موت ابن الدكتور محمد بديع ولم أصدق نفسى، مثلما قرأت لبعض المحسوبين على التيار الإسلامى شماتة فى موت بعض أفراد الجيش فى حادث مرورى على طريق إسكندرية مطروح قبل أسابيع. رحم الله كل من سقط فى هذه الأحداث المأساوية، رحم الله نجل محمد بديع وابنة محمد البلتاجى وكل جنود وضباط الشرطة والقوات المسلحة. لنختلف كما نشاء فى السياسة لكن رجاء لا تفقدوا إنسانيتكم، ولا تشمتوا فى الموت. لقراءة المقال كاملا اضغط هنا