قد تعتقدين أنّ زوجك يبوح لك بكل شيء، فهو يحكي لك أسرا ر أصدقائه وأحداث العمل في مكتبه وما تناوله على الغداء في العمل اليوم. إلا أنّ هناك موضوعات لن يتحدث معك فيها، وهي مخاوفه، لا لأنه لا يثق بك، بل لأنه يرى أن أفضل الطرق وأسرعها لحل المشكلة هو التفكير فيها وحده. تبدو هذه المخاوف في غضبه لأتفه الأسباب، ودون مبرر منطقي، وحتى تستطيعي فهم زوجك بصورة أعمق، يقول لكِ خبير الاستشارات الأسرية والتربوية مجدي ناصر إن للرجل مخاوف وأسرار يصعب عليه أن يبوح بها حتى لزوجته رغم أنه قد يبوح بمعظم ما يقابله ويتعرض له في حياته من خلافات مع الزوجة وخلافات مع الأصدقاء وخلافات في العمل ولكن هناك من المخاوف والأسرارالتي يخشي الرجل البوح بها. ويحدد خبير الاستشارات الزوجية الأسرار والخفايا التي تحيك صدر الرجل ولا يستطيع البوح بها في النقاط التالية : - المرض فهناك بعض الرجال يخشون التعرض للأمراض المزمنة التي ترهقهم صحيا وماديا وتعرض الأسرة كلها للمشكلات والأزمات. - الخوف من المقارنة فكثير من النساء حاليا يعجبن بأساليب وأشكال كثير من الممثلين ويتغنون بكلماتهم واساليبهم الرومانسية وهذا يؤثر على طبيعة العلاقة الزوجية لأن الزوجات يقارن بين أزواجهم وهؤلاء الممثلين. - الدخل الشهري فهذا من الأسرار التي يخفيها الزوج عن زوجته والأقربين وذلك لضمان وجود عيشة كريمة لأسرته وخوفا من إسراف المرأة في المصروفات. - الخوف من عدم اشباع المرأة عاطفيا وجنسيا فهذا يقلقه جدا ويخشاه وتضغط على اعصابه جدا لأنها تكون تقصير في مواصفات رجولته . - الخوف من ألا يكون مثالا ونموذجا جيدا للأبوة ولا يقوم بدورة التربوي والقيادي لأبنائه بطريقة تجعلهم يفتخرون به وهذا يؤثر على اسلوبه معهم. وهذه المخاوف والأسرار منها ما يؤثر على سلوكه وتصرفاته مع الزوجة ومع الأبناء ومع المحيطين به، وتخلق مشكلات كثيرة ويثور الرجل على اتفه الأسباب لأنه لا يستطيع البوح بالأسباب الأساسية ولذلك على الزوجة العاقلة والمحبة لزوجها استيعابه والصبر عليه واحتواء أي مشكلات تظهر .