لم يتعلم هذا العثماني انه يتحمل آلاف الضحايا، كما يتحمل الخراب في سورية، والسرقات الهائلة التي تعرضت لها حلب في مصانعها ومعاملها ومختبراتها العلمية والصحية وغيره. دون اردوغان أسمه في سجل العابثين الذين لن يكون مأسوفا على رحيلهم. عندما حصلت واقعة مرمرة الشهيرة والتي ذهب على اثرها مقتل عدة اتراك، وقف الرئيس السوري بشار الاسد بصلابة الى جانبه، حتى انه وضع نفسه بتصرفه وقدم له كل مايحتاجه من اجل الثأر الفوري من الاسرائيليين. ناهيك عن تصرفات كثيرة قدمها الأسد من اجل علاقات أخوية مع تركيا، وصلت في بعضها الى تجاوز والده الراحل حافظ الاسد وموقفه الرافض للتنازل عن لواء اسكندرون، بل تركه للاجيال التي قد تجد سبيلا لحله واعادته الى أمه الأولى، سورية. لعل ذاكرته تقر بهذا كله وأكثر، فهل هو رد لجميل سورية، ام تنكر لها .. وهل يكون التنكر ايغالا في تدمير وطن على هذه الشاكلة، ام انه يريد استعادة دور القادة العثمانيين الذين فتكوا بالسوريين ،، بل وصلت بهم الاساءة الى فرض ضريبة على " الرأس " مقابل الهواء الذي يتنفسه السوري. يحصد أردوغان ثمن اخطائه، والواضح ان شعبه قرر معاقبته، هي اشارة آلهية ضد رجل مسيء، عليه ان يرحل، من اجل حماية شعبه على الاقل ان لم يكن رفع يده عن قتل الشعب السوري بدم بارد وعقل هاديء. لقراءة المقال كاملا اضغط هنا