انتقد د. فخري الفقي المستشار السابق لصندوق النقد الدولي السياسة النقدية الحالية بالبنك المركزي ، معتبراً أنها تسعي لتحقيق هدفاً وسيطاً وليس أساسياً وهو الحفاظ على الاحتياطي الأجنبي دون محاربة التضخم وهو الأزمة الأكبر. وأضاف الفقي في حواره ل"التغيير" أن الحفاظ على الاحتياطي الأجنبي هو مطلب لصندوق النقد الدولي وهو ما يعني أنه لابد من التضحية بسعر الصرف الأمر الذي ترتب عليه انفلات في الأسعار نتيجة ارتفاع قيمة الدولار أمام الجنيه وتجاوزه حد ال7 جنيهات. وأشار إلى أنه رغم اعتراض البعض وانتقاده لقرض صندوق النقد الدولي إلا أنه بات أمراً لابد منه ، خاصةً وأن الكثير من الدول التي ترغب في دعم الاقتصاد المصري أصبحت تترقب في ضخ استثماراتها قرض صندوق النقد الدولى وهل سيوافق الصندوق على منحه لمصر أم لا وموافقة. ولفت إلى أن الأزمة الحقيقية التي تقف عقبة أمام الحكومة خلال هذه الفترة هو النقص الحاد في السيولة لتمويل المشروعات القادرة على تحقيق عمليات التنمية وزيادة الإنتاج وتوفير فرص العمل ، ولذلك فإنها أصبحت في حاجه ملحة إلى تمويلات خارج السوق المحلية .