قال الخبير الاقتصادي فخري الفقى أن عام 2008 شهد في مصر الكثير من الايجابيات والسلبيات على حد سواء فمثلما شهد ازمات سياسية شهد ايضاً نموا فى الاداء الاقتصادى وصل الى 7 % كما وصل الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية في البنك المركزي لأكثر من 11 مليار وهو ما يدعو للطمأنينة.مشيدا بإعادة هيكلة البنوك باعتبارها اهم ايجابيات 2008 . وعزى الخبير الاقتصادى فى تصريحات خاصة الثلاثاء لموقع أخبار مصر egynews.net هذا النمو الى الى الاداء الجيد لقطاعات السياحة والتشييد والاسكان والصناعة والاتصالات والنقل. وأشاد الفقى بأداء الحكومة المصرية فى إعادة هيكلة النظام المصرفى والتى ساعدت فى التصدى للأزمة الاقتصادية العالمية، مشيراً الى ان السيولة المحلية واصلت ارتفاعها مع زيادة في المقابل بالائتمان المحلي واكبت استقرار نسبيا في سعر الصرف للجنيه مقابل الدولار مع تصاعد حجم الاحتياطيات الدولية من النقد الاجنبي لاكثر من 31 مليار دولار لاول مرة. وأضاف الفقى ان التضخم في شهر سبتمبر/ايلول 2008 شهد أعلى معدل للتضخم حيث بلغ 25% ليسجل متوسط التضخم من يناير حتى سبتمبر 17%، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن يصل متوسط التضخم إلى 16% بنهاية عام 2008 مقارنة بنحو 12% فى عام 2007 . وأوضح الفقى أن الازمة العالمية أجبرت بعض المصانع العالمية على الاغلاق، معرباً عن تخوفه ازاء تأثر المصانع المصرية التى لا تزال تحت الانشاء بها ويبلغ عددها نحو 1,300 مصنع مشدداً على ضرورة ضمان تمويلها. و ناشد الخبير الاقتصادى الدكتور فخرى الفقى ربات البيوت بضرورة ترشيد الاستهلاك ووضع ميزانية محددة للانفاق ، قائلا ان الالتزام بمثل هذه الامور اصبح أمرا ملحا فى ظل الازمة الاقتصادية الحالية . يذكر أن حجم الاستثمارات المنفذة خلال الفترة من اول سبتمبر 2008 الي ديسمبر من نفس العام تجاوز حوالي 40 مليار جنيه مقابل 33 مليار جنيه لفترة الربع الاول، واستحوذت قطاعات الاسكان والبناء والتشييد علي الجانب الاكبر من الاستثمارات تليها استثمارات النقل والاتصالات والتعليم والصحة في الوقت الذي زادت حصة القطاع الخاص لحوالي 70 % من جملة الاستثمارات المنفذة.