مدن مصر أصبحت قبيحة الشكل بدرجة مزعجة. أجوب العالم قأجد المدن تهتم بجمالها وأناقتها كالأشخاص. بيوتنا من الداخل جميلة ونعتني بها .. أما من الخارج فهي رمز للقبح. زارني استشاري معماري كبير في السن من دولة اخرى. قال لي أنه عندما كان صغيراً .. حلم أن يكون معماريا عندما زار مصر من 50 عاما. يقول كانت القاهرة حلماً للمعماري داخلي. كانت بديعة. ثم سألني: ماذا فعلتم بمصر التي عشقتها؟ لم أرد عليه وركزت في قيادة سيارتي بين حفر ومطبات وسط القاهرة! دعونا نفكر إيجابيا: ماذا لو أنشأنا مسابقة في كل محافظة لأجمل مدينة. وفي كل مركز مسابقة لأجمل قرية .. وعلى مستوى مصر مسابقة لأجمل محافظة. ماذا لو طلبنا من أهل كل قرية وكل مدينة وكل محافظة أن يجمعوا الجهود الذاتية للتشجير .. ولطلاء المباني من جديد .. ولتنظيف الأرصفة من التعديات ومن الحفر والبلاعات المفتوحة. ماذا لو تكفلت كل مدرسة في كل قرية ومدينة ومحافظة أن يزرع كل طالب شجرة واحدة في كل فصل دراسي .. شجرة واحدة في قريته أو مدينته أو محافظته .. لدينا ملايين الطلاب .. ملايين الأشجار يمكن أن تزرع في مصر في كل فصل دراسي. كيف نكافيء ونحفز الجميع للفوز. تخيلوا معي لو أن القرية الفائزة أو المدينة الفائزة أو المحافظة الفائزة كأجمل محافظة تحصل على: تكريم من الدولة .. مكافأة مالية ضخمة للمحافظة أو المدينة أو القرية. إعفاء للفائزين من كل مصروفات الدولة لمدة عام. لو أن قرية ما فازت كأجمل قرية .. ففي هذا العام يعفى أبناء هذه القرية من كل الرسوم الحكومية في كل المصالح الحكومية: شهادات ميلاد .. باسبوارات .. مصروفات مدارس .. جامعات .. تراخيص .. دمغات .. وغيرها. نكافيء من اجتهد لتكون قريته أجمل ومدينته ومحافظته أجمل. قد لا تكون الدولة في هذه اللحظة مؤهلة أو مستعدة للانشغال بتجميل مصر .. ولكن نستطيع نحن أبناء مصر أن نجعل بلدنا اجمل .. وأن نتنافس كل عام لنجعل مدينة أو قرية أو محافظة في وطننا هي الأجمل .. وبعد عدة سنوات .. ستتغير بلادنا إلى الأجمل قطعا .. لأننا اهتممنا بجمال وطننا .. وهو يستحق أن يكون الأجمل. لقراءة المقال كاملا اضغط هنا