عاد الماس الكهربائي مجدداً ليكون المتهم الأول في الحرائق بعد أن تم كشفه خلال المرحلة الماضية في العديد من الحرائق التي اتهم فيها رغم برائته. الغريب في الأمر أن الماس الكهريائي تحول هذه المرة ليتخصص في نوع واحد من الحريق فقط وهو "القمح" والأغرب من ذلك أنه لم يتخصص في ذلك إلا بعد أن تم الإعلان مؤخراً عن اقتراب مصر من تحقيق الإكتفاء الذاتي من القمح ,, أمور تثير العديد من التساؤلات التي تحتاج لأجوبة. كان الأسبوع الماضي شهد حريقاً لأكثر من مزرعة قمح ولم يتم التوصل حتي الآن إلى السبب الحقيقي في ذلك وإنما تم اتهام الماس الكهربائي والشرارة التي خرجب بدون قصد وعلى سبيل القدر. كذلك فوجئ أهالي الشرقية صباح اليوم من حريق جديد ل150 فدان من القمح ، حيث تمكنت قوات الحماية المدنية بالشرقية من السيطرة عليه بأراضى مشروعات شركة الصالحية الجديدة للمشروعات. كان اللواء محمد كمال، مدير أمن الشرقية، تلقي إخطارا من النقيب صلاح الحسينى، رئيس مباحث قسم الصالحية، يفيد بأنه تلقى بلاغا من شرطة النجدة بنشوب حريق هائل بمحصول القمح بشركة المشروعات. وأفادت التحريات بأن المساحة الكلية للأرض 150 فدانا التهمتها النيران بالكامل، وتبين أن سبب الحريق تطاير بعض الشرر من محول كهربائى كائن بوسط الأرض، وهو سبب فى نشوب الحريق، وقدرت الخسائر الأولية بمليون جنيه. لم ينته اليوم وتم الإعلان عن حريق آخر نشب فى 10 أفدنة قمح ومانجو قبل حصده بمركز أبو صوير بالإسماعيلية، أدى إلى إتلاف المحصول بالكامل ، وكان السبب كما هو "ماس كهربائى" فى أسلاك الضغط العالى الهوائية، أعلى المزرعة. تلقت مديرية أمن الإسماعيلية بلاغا من مركز شرطة أبو صوير، من حامد أحمد آدم، مشرف مزرعة على ناحية ترعة رقم 5 بأبو صوير، يمتلكها عبد المنعم سلامة آدم، حمل رقم 1711 إدارى مركز أبوصوير بنشوب حريق بعشرة أفدنة منزرعة بالقمح على مساحة 9 أفدنة، وباقى المساحة بأشجار المانجو والجازورين ونبات الحلبة. وذكر البلاغ أن سبب الحريق ماس كهربائى بسبب شرار اندلع من تماس بين أسلاك الضغط العالى الهوائية أعلى المزرعة، واندلع الحريق بسبب شرارة طالت أفدنة القمح وانتشرت النيران فى المزرعة، ولم تستطع قوات الحماية المدنية إنقاذ المحصول. ومع تكرار هذا الحادث الغريب في هذا التوقيت جاءت ردود الأفعال بأن القمح أخطأ عندما أعلن عن تحقيقه للاكتفاء الذاتي لأن بذلك وضع نفسه تحت طائلة مؤامرة الثورة المضادة.