أعرب الزعيم الروحي للتبت الدلاي لاما الثلاثاء عن استنكاره لاعتداءات الرهبان البوذيين ضد مسلمي الروهينجا في ميانمار، قائلا إن القتل باسم الدين شيء لا يمكن قبوله. وقال الدلاي لاما أمام تجمع بجامعة ماريلاند بمستهل جولة له بالولايات المتحدة- إن السبب الأساسي للصراع في ميانمار سياسي وليس روحيا. واعتبر الزعيم البوذي أن قتل الناس باسم الدين شيء لا يمكن تصوره، وهو أمر محزن جدا في الوقت الحاضر حتى لو ارتكبه البوذيون في ميانمار، وناشد الرهبان أن يتذكروا وجه بوذا الذي كان حاميا للمسلمين، على حد قوله. يُذكر أن عشرات المسلمين لقوا حتفهم وشرد آلاف آخرون في هجمات قام بها رهبان بوذيون في مارس الماضي في بلدة ميختيلا وسط ميانمار. والدلاي لاما الحائز على جائزة نوبل للسلام، مقيم بالمنفي، منذ فراره إلى الهند عام 1959 بعد انتفاضة فاشلة ضد الحكم الصيني للتبت، وتصفه بكين بأنه انفصالي، أما هو فيقول إنه يسعى فقط إلى مزيد من الحكم الذاتي لوطنه الواقع في جبال الهملايا.