أكدت نجوي طنطاوي وكيل لجنة الصحافة والصحفيين بالمجلس الأعلى للصحافة أن مانراه في مصر حالياً من ممارسات إعلامية تختلق العديد من الأزمات يجعلنا في حاجة لصحافة مهنية وأخلاقية تعمل لمصلحة القارئ فحسب وحقه في الحصول على معلومة صحيحة وغير موجه ولا تعمل من أجل نفسها أو توجهات من يملكها، فليست هناك أدنى مشكلة في انتقادات وسائل الإعلام للحكومة أو النظام الحاكم ولكن أن يكون ذلك بمهنية خالصة، ففي النهاية مصلحة أي نظام في العالم أن ينتقده الإعلام ولكن لا يسبه . وأضافت في حوار لصحيفة "التغيير" أن تأخر إعادة هيكلة المؤسسات الإعلامية المملوكة للدولة وإصلاحها سببه وجود صراع بين أصحاب مصالح في هذه المؤسسات للإبقاء على المكاسب التي حققوها في ظل نظام فاسد وبين إصلاح هذه المؤسسات الذي سيقضي حتماً على مكاسبهم، وإلى نص الحوار: - الإعلام الرسمي للدولة بات مشكلة حقيقية تزداد يوماً بعد يوم , فما تعليقكم؟ الإعلام الرسمي للدولة يعاني أزمة حقيقية وخطيرة واستمرار أزماته ومشكلاته دون توقف نابع من أن القانون في مصر دائماً في جانب والواقع في جانب آخر ، فعلى مدار 30 عام فالصحف والقنوات القومية التي تمتلكها الدولة تعمل للنظام ولذلك فإن إصلاحها في يوم وليلة أمر صعب جداً. - ما هو تقييمكم لوضع المؤسسات الصحفية القومية حالياً؟ بالفعل نحن أمام وضع مؤلم وكارثي للصحافة القومية فلدينا 8 مؤسسات صحفية في مصر يصدر عنها 55 إصدار والأهرام بمفرده يصدر عنه 17 إصدار , وباستثناء الأهرام والأخبار فإن بقية هذه المؤسسات تعيش على الإعانات وهو ما يصعب من وضعها . وإذا كان المجلس الأعلي للصحافة يقوم بدعم هذه المؤسسات وآخرها قيامه بدعم 6 مؤسسات صحفية بنحو 60 مليون جنيه ، فإنه سيأتي يوم يعجز فيه المجلس عن دعم هذه المؤسسات ولذلك لابد من إصلاح نفسها بنفسها. - فما هي تصوراتكم لإصلاح هذه المؤسسات؟ هناك خمس تصورات لإصلاح المؤسسات الإعلامية التي تمتلكها الدولة فإما أن تبقي كما هي أو أن يتم خصخصتها وهو أمر مرفوض أو أن تكون ملكية للعاملين فيها من خلال طرحها كأسهم وهو أمر صعب أيضاً لأن أغلب العاملين في هذه المؤسسات ليسوا أثرياء ليتمكنوا من امتلاك حصصاً بها أو يتم طرحها للاكتتاب العام , أو التصور الأخير وهو أن تبقي ملكيتها للدولة مع التوجه لمزيد من الحرية وأن تكون هناك معايير واضحه لاختيار رؤساء التحرير. - فما هو السبب في تأخر إصلاح هذه المؤسسات؟ تأخر إعادة هيكلة هذه المؤسسات وإصلاحها سببه وجود صراع بين أصحاب مصالح في هذه المؤسسات للبقاء على المكاسب التي حققوها في ظل نظام فاسد وبين إصلاح هذه المؤسسات الذي سيقضي حتماً على مكاسبهم. - ماهو تقييمكم للممارسة الإعلامية في مصر بشكل عام؟ مانراه في مصر حالياً من ممارسات إعلامية تختلق العديد من الأزمات يجعلنا في حاجه لصحافة مهنيه وأخلاقية تعمل لمصلحة القارئ فحسب وحقه في الحصول على معلومة صحيحه وغير موجه ولاتعمل من أجل نفسها أو توجهات من يملكها. كذلك فليست هناك أدني مشكلة في انتقادات وسائل الإعلام للحكومة أو النظام الحاكم ولكن أن يكون ذلك بمهنيه خالصة ، ففي النهاية مصلحة أي نظام أن ينتقده النظام ولكن لايسبه . - رغم إتاحة عملية إصدار الصحف إلا أنه لازالت هناك اتهامات بتقييد حرية الصحافة وحرية الإصدار؟ بالعكس فهناك حرية كبيرة جداً في إصدار الصحف مقارنة بالعهد البائد ولكن صعوبة الحصول على موافقة المجلس الأعلي للصحافة على الإصدار تتوقف على جدية أصحاب هذه الصحف قبل إصدارها حتي لا يقوم هؤلاء بتعيين الصحفيين في مؤسساتهم ثم يتم غلق الصحيفة بعد ذلك وينضم هؤلاء الصحفيين إلى طابور البطالة مجدداً. وأكبر دليل على ذلك المشكلات التي تعاني منها الكثير من الصحف خلال هذه الأيام والتي أوقف بعضها إصداره وقام البعض الآخر بتسريح الصحفيين وفصلهم كصخف الصباح ونهضة مصر والتحرير.