وصفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، تهديدات كوريا الشمالية بمهاجمة الولاياتالمتحدة، بأنها غير واقعية، فيما رأته ممكنًا إزاء كوريا الجنوبية، غير أنها دعت في الوقت نفسه الغرب إلى ضرورة توخي الحذر والتزام اليقظة الشديدة إزاء تهديدات بيونج يانج. واستبعدت الصحيفة، إمكانية تحقق التهديد الكوري الشمالي ودللت على صحة وصفها بانعدام وجود دليل على امتلاك بيونج يانج لصواريخ يتجاوز مداها 4 آلاف ميل، أو وجود ما يثبت أنها تتقن تركيب رؤوس نووية لتلك الصواريخ. وأشارت الجارديان، إلى أنها حتى لو كانت تمتلك صواريخ طويلة المدى فلن تستطيع إطلاقها، لأن تلك الصواريخ سيتم اعتراضها، وعليه فإن كاليفورنيا، ونيويورك، وواشنطن، تستطيع النوم في هدوء واطمئنان. ولفتت الصحيفة، إلى التهديد الذي لوحت به كوريا الشمالية في وقت سابق وإمطار الولاياتالمتحدة بوابل من صواريخها، وهو ما تزامن مع التقاط صور لخرائط توضيحية للمسارات الجوية عبر المحيط الهادئ، وأخرى للرئيس كيم جونج أون، وهو يوقع على أوامر في اجتماع تم عقده بمنتصف الليل، قائلة: "إن ذلك من شأنه إثارة التساؤل حول مدى إمكانية تحقق هذا التهديد على أرض الواقع". ونوهت الصحيفة، عن تفضيل كوريا الشمالية لأسلوب المباغتة في الهجوم، مشيرة إلى حادث إغراق سفينة "تشيونان" الحربية التابعة لكوريا الجنوبية في مارس 2010، إثر تعرضها لطربيد أطلقته غواصة تابعة لكوريا الشمالية، ما أسفر عن مقتل 46 من أفراد طاقمها. وفيما يتعلق بتهديد بيونج يانج بضرب سول، فقد حذرت "الجارديان" من الاستخفاف به، معيدة إلى الأذهان الحرب الكورية إبان الخمسينيات عندما اجتاحت كوريا الشمالية أراضي شقيقتها الجنوبية مخلفة سقوط حوالي مليوني قتيل في زمن لم يكن العالم قد عرف بعد الثورة التكنولوجية التي يعرفها اليوم . وذكرت الصحيفة، أن عاصمة كوريا الجنوبية سول ذات ال 20 مليون نسمة إنما تبعد فقط 25 ميلا عن الحدود مع كوريا الشمالية، محذرة من مغبة إقدام بيونج يانج على ضرب سول للمرة الثالثة، موضحة أن الأخيرة قد تواجه اتهامها بالضعف ما لم ترد، في ظل رغبة بعض قادتها العسكريين في تلقين بيونج يانج درسا عسكريًا.