هيتو .. هل بات هو رجل أمريكا لحل الأزمة السورية،، أم هو البوابة التي ستعبر منها الولاياتالمتحدة لأداء دورها المنتظر في هذه الأزمة؟ غسان هيتو .. رئيس الحكومة الانتقالية التي شكلتها المعارضة السورية باسطنبول، وذلك لإدارة الأراضي التي تم تحريرها من نظام الأسد. يتمتع "غسان هيتو" بخبرة واسعة، على مدى 25 سنة، في عدد من أهم الشركات العالمية في مجال التكنولوجيا والاتصالات، مع خبرة تصل إلى 16 سنة في أعلى المناصب الإدارية التنفيذية. حصل "هيتو" على الإجازة الجامعية في الرياضيات وعلوم الحاسب الآلي من جامعة بورديو في إنديانابوليس عام 1989، ونال درجة الماجستير في إدارة الأعمال عام 1994. وعمل مديرًا تنفيذيًّا في شركة إينوفار لمدة 11 عامًا، وقبلها عمل في شركة فايسرف مديرًا لقسم الاستشارات التقنية، وترأس قسم المعلومات في شركة هوم فري. انتقل "هيتو" إلى العمل السياسي مع اندلاع الثورة السورية وعمل على تأسيس وإدارة "وحدة تنسيق الدعم الإغاثي والإنساني" في الائتلاف لقوى الثورة والمعارضة السورية، التي حصلت على اعتراف دولي وباشرت عملها على الحدود السورية التركية بتوصيل المساعدات والدعم الإغاثي إلى الداخل. عمل في أكاديمية برايتر هورايزنز، وهي أكاديمية تعليمية خاصة، وأشرف على إعداد منهاج تعليمي اعتمد في الكثير من المدارس في شمال أميركا والإمارات العربية المتحدة. عمل عضوًا في مجلس إدارة الأكاديمية من 2001 إلى 2003، ثم تولى رئاسة مجلس إدارتها حتى عام 2009 حين أوكلت إليه مهام رئاسة الأكاديمية. ساهم "هيتو" في تأسيس تحالف سوريا حرة بالولاياتالمتحدة، وتولى منصب نائب الرئيس منذ 2011، وهو تحالف يسعى إلى دعم تطلعات الشعب السوري في تحقيق الحرية والعدالة والحريات المدنية واحترام القانون. كما شارك في تأسيس هيئة شام الإغاثية بالولاياتالمتحدة، وتولى منصب نائب الرئيس منذ 2011. تعمل الهيئة على دعم الشعب السوري ورفع المعاناة عنه بالإضافة إلى تأمين الحاجات الأساسية له وإنشاء مشاريع تنموية مستدامة. عضو مؤسس في جمعية الدعم القانوني للجالية العربية والمسلمة، التي تأسست في الولاياتالمتحدة عام 2001، للدفاع عن الحريات الشخصية والمدنية ومكافحة التمييز ضد العرب والمسلمين والآسيويين. وقدم الصندوق ملايين الدولارات لنشر العدالة وحماية الحقوق والحريات المدنية. و"هيتو" عضو مجلس إدارة في المجلس السوري الأمريكي منذ عام 2012، وهو منظمة أهلية تأسست عام 2005 وتمثل أكبر تجمع سوري في المهجر، وتعمل في مجال تطوير ورعاية التعليم والاقتصاد والتنمية البشرية في سوريا. رجل التوافق!! هكذا يقول عنه أعضاء في الائتلاف الوطني السوري المعارض مشيرين إلى أنه يحظى باحترام الإسلاميين في المعارضة، وبقبول من الليبراليين نظرا إلى مساره المهني الناجح في الولاياتالمتحدة. هيتو ذي الأصول الكردية، كان قد غادر إلى الولاياتالمتحدة في الثمانينيات من القرن الماضي، كما أنه يحمل جنسيتها، وفيها حصل على الماجستير في إدارة الأعمال. وحتى العام الماضي، كان هيتو مديراً تنفيذيا لمدة أحد عشر عاما في شركة "اينوفار" الأميركية لتكنولوجيا الاتصالات في تكساس، لكن في نوفمبر/ الماضي، ترك منصبه "فجأة" لينضم إلى الثورة السورية.