نشرت صحيفة الديلي ميل البريطانية صور لمنطاد الأقصر بعد إقلاعه مباشرة قبل أن ينفجر على مسافة 300 متر بالقرب من منطقة وادي الملوك وتسبب في مصرع 19 سائحا. يذكر أن الضحايا الأجانب ينتمون لبلاد متعددة منها فرنسا وبريطانيا واليابان ، وأشارت الصحيفة إلى أن من بين الضحايا فنان بريطاني يدعى جو بامبتون وصديقته سوزانا جيتفاي. وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن أحد السائحين الذي تصادف وجوده في مكان إقلاع المناطيد التقط عدة صور للمنطاد في لحظات إقلاعه، ونشرها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر". ونقلت تصريحات شخص يدعى محمود قال إنه هرع إلى مكان الحادث فور حدوثه، وأشار إلى أن رجال الإطفاء وصلوا إلى مكان الحادث بسرعة رهيبة بالإضافة إلى محافظ الأقصر ، كما هرع العديد من المواطنين لإنقاذ الجثث. بينما قال شاهد عيان آخر يدعى مصطفى ويعمل مع الشركة المنظمة لرحلة المنطاد الهوائي: " لقد رأيت النار تشتعل في البالون، بما أفقده الاتجاه. لقد كان خارج السيطرة تماما، رأيت أناسا يقفزون منه، وهبطوا في حقول قصب السكر، قبل أن يتحطم" وتابع: " أعرف الطيار الذي كان يقود البالون، إنه طيار ماهر، ولا يمكن إلقاء اللوم عليه، لأن المشكلة في البالون نفسه، الكل في شركتنا مصدوم وحزين مما حدث". وكشفت التحقيقات المبدئية للنيابة العامة بالأقصر، أن الطيار عندما حدد موقع الهبوط عقب انتهاء الرحلة، وقرر الهبوط، قام بتوجيه الفريق المعاون له بالتوجه نحو مكان الهبوط لانتظاره، وحين ألقى الطيار لمعاونيه حبلاً لسحب المنطاد الذي كان قد اقترب من الأرض قطع "خرطوم" غاز الهيليوم المتصل بموقد المنطاد، مما أدى لاشتعال النيران به. وأضافت التحقيقات أن تيارات الهواء تسببت في ارتفاع البالون لأعلى مرة أخرى، مما أدى لفشل الضحايا في الهروب من النيران، حيث سقط البالون على الأرض، وتوالى انفجار أسطوانات غاز الهيليوم.