قال المهندس هشام محجوب قائد فريق بورسعيد 2020 إن " المشروع الذي نجهز له حالياً يهدف إلى وضع بورسعيد على خريطة المنافسة العالمية لتصبح إحدى أبرز المدن اللوجيستية وواحدة من أهم المراكز الاقتصادية في العالم، وذلك بالقياس مع اثنين من أكبر دول جنوب شرق آسيا، وهما هونج كونج وسنغافورة وذلك لتطابقهما مع طبيعة ونوع النشاط فيهم". وأضاف محجوب في حواره ل"التغيير" أن فريق العمل ليس له أي انتماء سياسي بل إنه يقوم على العمل ويهدف إلى نهضة بورسعيد بالمشاركة الفعالة والإدراة الحقيقية واستغلال طاقات الشباب وإعادة تشغيل المشروعات المتوقفة دون تحميل موازنة الدولة أعباء إضافية ، وإلى نص الحوار: - بداية ماهو الهدف الأساسي لمشروع بورسعيد 2020؟ مشروع يهدف إلى وضع بورسعيد على خريطة المنافسة العالمية لتصبح إحدى أبرز المدن اللوجيستية وواحدة من أهم المراكز الاقتصادية في العالم، وذلك بالقياس مع اثنين من أكبر دول جنوب شرق آسيا، وهما هونج كونج وسنغافورة وذلك لتطابقهما مع طبيعة ونوع النشاط فيهم , وهو مشروع يقوم على همم الشباب واستغلال طاقاتهم المهدره . فعلى سبيل المثال تجد أن هونج كونج وسنغافورة من أقوى وأنجح تجربتين رغم أن مساحتهما أقل من بورسعيد وأعداد السكان بهما خمسة أضغاف سكان بورسعيد ومستوى الدخل أعلى 18 مرة من معدل دخل الفرد في مصر ، وهو ما يجعل حلم تحويل بورسعيد لمثل هذه النماذج قابلاً للتطبيق ، ولكن ما ينقصنا هو الإرادة وفقط . - كيف قمتم بالإعداد لهذا المشروع؟ الإعداد للمشروع قام على عقول الشباب والذي هو أغلي من التمويل ونحن في ثورة معلومات وقدرات بشرية وهي أمور لاتحتاج إلى مصروفات عالية ولذلك لما قمنا بالإعداد لمؤتمرنا الأول لنشر فكرة هذا المشروع والترويج له قام على تمويل هذا المشروع الشباب العديد من الشباب المشاركين وشباب التجار ، خاصةً وأن المؤتمر كان هو اللبنة الأولى في إتمام هذا المشروع. - هل فكرة المشروع وليدة ما بعد الثورة أم كان لها وجود قبل الثورة؟ فكرة بورسعيد 2020 كانت مطروحة من قبل الثورة، ولكن النظام السابق كان يضع العراقيل لأي فكر جديد، مشيرًا إلى أن فكرة جعل بورسعيد تضاهى هونج كونج وسنغافورة جاءت نتيجة طبيعة عمله كمهندس، وكثرة سفره لتلك الدول، وما رآه من نهضة في زمن قصير، وبورسعيد بها من الإمكانيات والموانئ المحورية واللوجيستيات، وهو ما يؤهلها للتفوق على مثل هذه الدول. - كل مشروع يقوم على التمويل في الأساس ، فما مصادر تمويلكم؟ مشروعنا يقوم على جهود الأفراد بشكل أساسي ويعتمد على طاقات الشباب واستغلال الإمكانيات والمشروعات القائمة والغير مستغلة بما لا يحمل موازنة الدولة أعباء جديدة، ولذلك فإن مصادرنا تتمثل في عدة أمور منها ميزانية الحكومة والتي نود التعرف على قيمتها أولاً، لأن الحكومة مثلاً ترصد ميزانية لبورسعيد ولتكن هذه الميزانية قيمتها بسيطة، كذلك كم يبلغ نصيبنا في الدين الحكومي، أيضا لدينا أجهزة كالجهاز التنفيذي للمنطقة الحرة في بورسعيد وهو جهاز يوجد به أموال كثيرة وهو مصدر آخر خارج الموازنة العامة ، كذلك لدينا القطاع الخاص المحلي والأجنبي , وليدنا الأفراد وهم الأهم كمساهمين رئيسيين فكيف نحمي أسهم هؤلاء الأفراد التي يساهمون بها حتى نشجعهم على المشاركة. - ما هي أهم أهداف المشروع؟ من أهم أهدافنا أن يصل عدد سكان بورسعيد لاستغلال الطاقات البشرية؛ فاقتصاد سنغافورة على سبيل المثال قائم على النشاط الخدمي بنسبة 72% والنشاط الصناعي بنسبة 28% أما هونج كونج فالنسب 92% نشاط خدمي و8% نشاط صناعي لذلك فلابد ألا تكون ببورسعيد زراعة لأن عائد الفدان إذا كان زراعة فهو 1 جنيه مثلا يقابله 100 وإذا كان صناعياً فسيرتفع إلى 1000 جنيه، بخلاف ما إذا تحول إلى خدمي سيقدم الكثير. كذلك نهدف إلى أن تكون بورسعيد "مدينة الجودة والتكنولوجيا" وأن تصل إلى درجة عالية من التصدير وغزو الأسواق العالمية، ولذلك ولكي يتم التصدير فلابد من توافر العديد من العوامل منها : إنشاء شركات لوجيستية، وتوفير العمالة مع توفير الأماكن السياحية، وإعداد الطرق والمواصلات والتخزين وزيادة الإنتاج. - فماذا عن الجانب الصناعي في المشروع؟ المناطق الصناعية المقترحة في المشروع تقوم على أساس أن سور المنطقة يجب أن يكون عند نقطة الكيلو 18 ، حيث النفق وأنه لا يجوز أن يكون هناك سور محاط بسور في المدن الحرة وذلك فيما يتعلق بسور منطقة الاستثمار، حيث إن منتجات المصانع بهونج كونج تباع بهونج كونج دون قيود.