خططت حركة أنصار الدين، ومعها التنظيمات الجهادية فى إقليم أزواد للسيطرة على الصحراء الممتدة من جنوب ليبيا إلى غاية غرب موريتانيا، ودعم الحركات الجهادية فى تونس وليبيا ومصر وتنظيم القاعدة فى الجزائر. وقالت "الخبر" الجزائرية، بناء على وثائق حصلت عليها من القوات الفرنسية الخاصة، إن شبكة القاعدة الدولية كانت على اتصال وثيق مع أمراء الفصائل الإرهابية المسلحة فى شمالى مالي. وحصلت حركة أنصار الدين على صواريخ خفيفة مضادة للطائرات من سماسرة سلاح دوليين، حسب تقارير أمنية. وقد أفادت معلومات أمنية حصلت عليها أجهزة أمن غربية، بعد سقوط مدينة جاو فى يد القوات الإفريقية، كل الفرضيات التى تحدثت عن السلاح الليبى كمصدر وحيد لتسليح الجماعات السلفية المسلحة المتشددة فى شمال مالي. وسيطرت وحدات الجيش المالي على بقايا أسلحة لم تكن موجودة لدى الجيش الليبي، ولا أى من جيوش المنطقة، كما كشفت وثائق سرية استولت عليها القوات الفرنسية فى مدينة غاو بإقليم أزواد، بأن سماسرة سلاح دوليين نقلوا أسلحة من دول فى شرق أوروبا إلى تجار سلاح محليين فى دول إفريقية. وقد وصلت هذه الأسلحة إلى عناصر حركة أنصار الدين فى النهاية. وأشارت مصادر الصحيفة الجزائرية، إلى أن القوات الفرنسية فوجئت، فى اليوم الأول من الوصول إلى إقليم أزواد، بأن حركة أنصار الدين تمكنت من الحصول على صواريخ أرض - جو حرارية، معدلة خفيفة، روسية الصنع. كما أنها حصلت على رادار يستعمل فى تعقب الطائرات بدون طيار فوق منطقة تقع شمالي مدينة غاو بإقليم أزواد. وقالت المصادر إن الوثائق التى حصلت عليها القوات الفرنسية فى مدينة غاو، أكدت أن الحركات الجهادية المتحالفة التى سيطرت على إقليم أزواد عدة أشهر، كانت تخطط لإعادة سيناريو الاستيلاء على إقليم أزواد فى شمال النيجر، والوصول إلى صحراء جنوب ليبيا.