- هناك فرق بين أن تعارض سياسات الرئيس لأنك تريد الخير لوطنك .. أو تريد لمصر أن تكون أفضل .. أو تحب أن يغير الرئيس موقفا ما. كل هذا يمكن تصنيفه ضمن أشكال المعارضة المحترمة .. مهما بلغت الحدة في التعبير عن تلك المواقف .. فهي تنضم إلى الأشكال الشريفة من المعارضة. - وأما أن تستغل ضيق الناس لتتحول إلى كيان يعبث بأمن الدولة والبلاد وبقواعد اللعبة السياسية التي ارتضاها الجميع .. وأن تحاول الانقلاب على الدولة كاملة .. وان تستقوي بالخارج بشكل مباشر مرصود .. وأن تعلن عن ذلك في الفضائيات .. كل ذلك إن يدل على الجرأة المتناهية .. فإنما يدل على حماقة لا حدود لها. - هذه التجاوزات هي جرائم يعاقب عليها القانون .. ولا يقبل أي إنسان يحترم نفسه أن تنسب المعارضة الشريفة في مصر إلى هذه الكيانات التي تتآمر على مصر جهارا نهارا. - إلى الله المشتكى * * * * * سيدي الرئيس .. تعبت من مطالبتك أن تتكلم! - سيدي الرئيس .. ما هذا البطء في مؤسسة الرئاسة .. ما هذا الخوف من المواجهة .. ما هذا التردد وارتعاش اليد الذي يظهر على الجميع. أنت لديك من الأدلة والمستندات ما ينهي حالة القلق الحالية .. تحرك .. واتخذ قراراتك .. وأخبر الناس بما يحدث في مصر. - سيدي الرئيس .. مصر لا تتحمل هذا التباطؤ .. وهذا الغموض .. وهذا التدخل السافر من الخارج .. إنه تدخل كارثي .. وأصبحت أنت شخصيا تتهم بتمريره لأن الإخوان جاءوا إلى الحكم بمفاهمات أمريكية .. هكذا يقول الناس .. أيرضيك أن يكون سكوتك سببا في هذا الاتهام .. أم أن سكوتك هو بسبب الاتهام .. حتى محبونكم .. أصبحوا محتارين في مواقفكم المرتعشة في المرحلة الأخيرة. - سيدي الرئيس .. هذا الانتظار قاتل للاقتصاد المصري .. خطير على أمن مصر .. مدمر لمستقبل الرئاسة بالعموم .. فكفى انتظارا .. وكفى ترددا. * * * * * ما هذا العبث؟ عماد جاد لقناة دريم: التقينا بالسفيرة الأمريكية ولم يعجبها قلة الحشود خلال المظاهرات التى ندعي لها .. ووعدناها باتخاذ كافة السبل لإيجاد حشد قوي يشكل ضغطا على الرئيس. - في أي دولة في العالم يكفي هذا لكي يتم التحقيق مع من يقول هذا .. ويتم استدعاء السفيرة التي تتدخل في شؤون دولة أخرى .. ويتم التلويح بإجراءات رادعة تتناسب مع تهديد سلامة الاستقرار في الوطن. - ومع ذلك يتجرأ الصحفي على الإعلان عمل يحدث في أروقة النخبة الفاسدة من استقواء بالخارج .. ومن تدخل الخارج. * * * * * جريمة ترتكبونها .. فلا تقولوا غدا أنكم أبرياء منها! السكوت جريمة .. السكوت جريمة يا تملكون بيدكم مفاتح التهدئة .. السكوت جريمة يا صناع القرار في مصر .. السكوت جريمة يا دعاة مصر .. السكوت جريمة أيها العقلاء من النخبة .. السكوت جريمة يا قادة مصر .. السكوت جريمة .. يا من تسكتون اليوم تواطأً أو خوفا أو شماتة أو طمعاً أو قلة حيلة .. أو غباء وحماقة .. أياً ما كان مبرر السكوت .. فلن ينفي عنه .. أنه جريمة .. رحم الله أهل مصر من قادر ساكت .. مجرم ينعم بالصمت .. يوشك أن يتحول إلى شيطان أخرس