ما يحز فى النفس أننا لا نريد أن نبدأ السير فى الطريق الصحيح وهى أن نؤمن بأن هذا البلد للجميع، للإسلاميين والليبراليين، لليسار واليمين، للمؤمنين والكافرين، وكل من يعيش على ارضه. من الطبيعى أن يعتقد كل طرف أنه على صواب، لكن الكارثة، أن تلغى وجود الآخر من الحياة نفسها. لا ندرك جميعا أن الحروب والكوارث الكبرى، لا تبدأ فى اشتباكات الشوارع والميادين، هى تبدأ فى العقول أولا وتبنى الأفكار الإقصائية ثانيا. والحرب الأهلية يمكن أن تكون فى حديثنا عن الآخر، ويمكن أن تكون فى برنامج فضائى أو قصة صحفية، وبعدها لا نحتاج إلا لشرارة بسيطة فى أى مظاهرة. هذا وقت تحرك العقلاء قبل ان يجرفنا الطوفان جميعا. http://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=27112012&id=f321a2a7-1dd1-44c7-815c-b0da18fc856e