قال الشيخ مظهر شاهين خطيب مسجد عمر مكرم ان نهضة الامم لا تكون الا بصحة ما يقدمه الرجال في سبيل هذه النهضة و أعظم ما نقدمه لنهضة الاسلام و المسلمين أرواحنا في ظل صمت عربي مخزي حيث يفعل الصهاينة ما يفعلون باخواننا في غزة مشيرا الي ان الصحوة التي نعيشها الان في مصر تابي الا يحرر المسجد الأقصي . وتابع شاهين من يقول إن مشاكل مصر منفصلة عن فلسطين من وجهة نظره مخطئ فاعداؤنا ظلوا عشرات السنين يفعلون شيئا واحدا لكي يدمروننا وهو تفريقنا وكنا لا نستوعب هذا في السابق لكن الان يجب أن نستيقظ فقتل الفلسطينيين الآن قتل لكل الأمم العربية وقضية غزة هي قضية أمن قومي لمصر ولا يجب أن تشغلنا قضايانا علي الرغم من أهميتها عن مقداساتنا و إخواننا في فلسطين . وأوضح شاهين ان الكيان الصهيوني يفعل ذلك الآن في فلسطين لامرين أما أن تترك مصر الآن مشاكلها و تحارب من أجل غزة وسوف تجد وقتها من يقول كيف نحارب من أجل غزة و نحن في أمس الحاجه الي العمل داخل أرض مصر وما لنا بغزة و نحن نعيش ظروف اقتصادية صعبة. وأشار إلي أن الصهاينة يعرفون ذلك جيدا و يعملون علي نشر الفتنة داخل أبناء الشعب المصري و من ثم يضربون عصفورين بحجر واحد قتل الفلسطينين و" تفتيت الشعب المصري" أما الأمر الثاني أن تترك فلسطين وتحل قضاياها الداخلية ووقتها سيقول العرب مصر تخلت عن قضية فلسطين. وأكد شاهين علي أن سحب السفير خطوة مهمة لكنها ليست كافية مشيرا إلي أنه سيرسل رسالة واحدة خلال هذه الخطبة مفادها حال تصعيدكم سوف نضغط علي الادارة السياسية لفتح المعابر وفتح باب الجهاد و توفير مراكز لتدريب ابناء الشعب المصري من أجل تعلم فنون القتال لمحاربتكم مشيرا إلي أنه لو فتح باب الجهاد سيذهب 10 ملايين شاب وامراة لنصرة قضيتنا و مقدساتنا هناك فالقضية باتت واضحه للجميع ومصر لايجب ان تكون مصر الماضي و لن نبقي مكتوفي الايدي امام العدو الصهيوني لافتا الي ان الصحوة التي نعيشها الان في مصر تختلف عما مضي و شباب و رجال و نساء مصر يملأ قلوبهم الايمان و سينتصرون علي نووي اسرائيل لانهم يمتلكون العقيدة التي اثمن و اعظم من اي شئ. وأرسل شاهين برسالة إلي حكام الشعوب العربية قائلا فيها : إنني لا أحرض شعوبكم علي الثورة عليكم لكنهم لن يقفوا مكتوفي الايدي امام صمتكم المخزي فاجعلوا فلسطين قضيتكم الاولي واختتم شاهين خطبته مطالبا الرئيس بتعديل اتفاقية كامب ديفيد لانها تحول بيننا و بين تحرير سيناء بشكل كامل و تحقيق الامن الحقيقي فيها كما طالب كافة القوي و التيارات السياسية أن تترفع عن الصغائر والا يصل حد الاختلاف الي التكفير او التخوين.