أرسل إعلامي سوري استغاثة حارة من هول ما يحدث بمدينة معرة النعمان في إدلب التي شبهها بحي بابا عمرو في حمص الذي حولة الجيش الأسدي إلى رماد. وختم نور رسالته بالقول: في هذه الآونة تتعرض معرة النعمان لقصف لم تشهده هيروشيما في عصر من العصور الماضية. وهذا نص الرسالة التي تلقت "التغيير" نسخة منها:- من هنا من الداخل السوري أنا الإعلامي أحمد نور أوجه هذه الرسالة إلى الجن والإنس ...... إلى الحجر قبل البشر ...... إلى كواكب المجرة الشمسية ..... إلى كل من بقي فيه ذرة ضمير واحدة. من معرة النعمان .............. الأكثر من منكوبة. لأن كلمة منكوبة لا تعبر عن حجم الدمار والخراب والقصف الذي تعرضت وتتعرض له المدينة بشكل يومي من ملشيات الأسد التي لم تترك وسليلة ولا نوعا من السلاح إلا قامت باستخدامه في معرة النعمان . دمار هائل وقصف متواصل وشهداء وجرحى بشكل يومي على دروب الحرية لم يغب عنهم أطفال ولا نساء ولا دكاترة ولا علماء من خيرة علماء الأمة ... الخبر العاجل بشكل يومي أصبح مألوفا لدى القنوات الإخبارية (عاجل -معرة النعمان) قصف من الراجمات والدبابات والمدافع الثقيلة والطيران الحربي والمروحي تعودت القنوات على هذا الخبر العاجل حتى أصبح مألوفا بالنسبة إليها دون أن تدرك حجم الكارثة التي تعرضت وتتعرض لها مدينة معرة النعمان أو بابا عمر إدلب أكثر من 150 ألف نازح غادروا مدينتهم الغالية ليلجئوا إلى البلدات والقرى المجاورة ....... يراقبون ما تتعرض له مدينة أبي العلاء المعري من قصف ودمار بشكل يومي وأوضاع إنسانية ومعيشية في غاية الصعوبة يعانيها النازحون من قلة الغذاء والدواء والسكن المكتظ بالعائلات .... امتلئت المدارس والمساجد والمحلات التجارية سكنت من قبل النازحين وبالرغم من العمل المتواصل لأهالي المناطق المستضيفة تامين المتطلبات الضرورية إلي اسر النازحين إلا أن الحدث اكبر من أن يستطيع الأهالي تأمينه بسبب الأعداد الهائلة من النازحين ولا ننسى النازحين من المناطق الأخرى أيضا الذي تحملت هذه القرى عبئه.. ولم يكتف بذلك بل لاحقهم القصف والقتل إلى مناطق نزوحهم حيث روت دمائهم الطاهرة دماء الاطفال والنساء ارض وتراب قرى جبل الزاوية ولا سيما في بلدة البارة عندما اختلطت دماء النازحين بدماء القاطنين من أهل البلدة ...... كذلك الأمر في كفرنبل والمجزرة المروعة ...... في حاس ..... في قرية حنتوتين ....... قتل وقتل وقتل والعالم ينظر بعين المراقب دون أن يحرك ساكنا ومن هنا ومن كوني أحمد نور الإعلامي الموجود على أرض الواقع وأعمل في مجال الإغاثة أوجه نداءا عاجلا لكل من بقي فيه ذرة ضمير أن يسارع لإغاثة النازحين في الداخل السوري لان الشتاء يطرق الابواب والمنطقة باردة جدا في الصيف فمن لهؤلاء الشيوخ المهجرين ؟ من لهؤلاء الأطفال الصغار ؟ من لهؤلاء النازحين عن أرضهم وبيوتهم ؟ طبعا الكثير يسأل كيف نزح السكان من معرة النعمان وفي كل يوم نسمع عن شهداء وجرحى وقتلى في معرة النعمان ؟؟ الجواب: هناك العشرات بل المئات من العائلات النازحة التي قررت العودة إلى منازلها في المعرة بالرغم من القصف والدمار والموت الذي يلاحقهم وذلك بعد أن سدت كل الطرق بوجوههم هربوا من الموت ليجدوا الموت أمامهم هربوا من الجوع ليجدوا الجوع يلاحقهم هربوا من القصف ليجدوا القصف يلامسهم هربوا من من البرد ليجدوا أنفسهم في العراء تحت اشجار الزيتون والسرو في الأحراش يفترشون التراب ويلتحفون بالسماء بعد أن عجزت القرى والبلدات المجاورة عن استيعاب الأعداد الهائلة من النازحين ولاسيما القرى التي شاركتهم نزوحا ليس تضامنا معهم بل لشدة ما تعرضوا من القصف والخراب كقرية حنتوتين القريبة من معرة النعمان مثلا بعد أن قامت كتائب الأسد بدكها بالمدفعية لعدة مرات ومازالت وبعد أن امتزج دم المعرة بدماء الأهل في حنتوتين مما اضضرهم للنزوح أيضا عن قراهم إلى قرى أخرى أكثر أمنا. وماذا اقول للقادة العسكريين؟ لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم لن اقول الكتيبة الفلانية عملت كذا واللواء الفلاني عمل كذا وكذا ........... لن احدد الاسماء .......... فقط ساقول لهم (إن كل قطرة دم سالت وتسيل في معرة النعمان والمناطق المحيطة بها ....... وكل حجر هدمت وكل.......... ورقة شجر أسقطت بالقصف هي في رقابكم إلى يوم الدين ......... ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم) وفي هذه الآونة تتعرض معرة النعمان لقصف لم تشهده حتى هيروشيما في عصر من العصور الماضية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته