تعهد مسؤولون بارزون في الحزب الشيوعي الصيني في المؤتمر العام للحزب في بكين، بمزيد من الشفافية بشأن مداخيل القادة، بغية تهدئة غضب الرأي العام المتنامي الذي فقد الثقة في قادة البلاد لتورطهم في أعمال فساد مالي وسرقات للمال العام. وأكد وانج يانج المسؤول الأبرز في إقليم جوانجدونج الجنوبي، ويو تشنجشينج رئيس الحزب في شنجهاي، على هامش المؤتمر الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني، إن القادة الصينيين سيكشفون في المستقبل عن تفاصيل ثرواتهم. وحذر الرئيس المنتهية ولايته هو جينتاو من أن الفساد قد يكون «قاضياً» على الحزب والدولة وقد يتسبب حتى ب «انهيارهما»، وذلك في خطابه الافتتاحي للمؤتمر الذي سيعين القادة الجدد للبلاد للسنوات العشر المقبلة. وأفاد مسؤولون في الحزب الشيوعي الصيني أن القيادة الصينية الجديدة المنبثقة عن المؤتمر الثامن عشر للحزب ستعلَن الخميس، وسيقودها شي جينبينج خلفاً للرئيس هو جينتاو. ورداً على سؤال صحفي أجنبي، قال وانج الذي يعتبر إصلاحياً بنظر كثير من المراقبين: «اعتقد أن المسؤولين الصينيين سيعلنون شيئاً فشئياً عن ارصدتهم العامة تطبيقاً لتوجيهات اللجنة المركزية». وقال يو لصحيفة «الشعب» إن شنجهاي العاصمة الاقتصادية الصينية «ستنتقل تدريجياً إلى نظام سيعلن» ثروة الموظفين. لكن اياً من المسؤولين لم يقدم خريطة طريق معينة لاعتماد مزيد من الشفافية في بلد حيث لا يلزم القانون حتى الآن المسؤولين الحكوميين بكشف ارصدتهم او رواتبهم. ويعتبر وانغ يانغ ويو تشنغشينغ من الطامحين الى الدائرة الاولى للحكم اي اللجنة الدائمة للمكتب السياسي. وتتكاثر الفضائح حول ترف نمط العيش وكثرة (عشيقات) القادة الصينيين. ويعتقد كثيرون في الصين ان احتكار السلطة من الحزب الشيوعي يعفيهم من المحاسبة. وأكبر قضية فساد وأكثرها خطورة هزت الحزب منذ اشهر هي من دون شك قضية بو شيلاي النجم الصاعد للنظام الذي سقط بعد تورط زوجته في قضية قتل. وبعد استبعاده من الحزب الشيوعي الصيني سيحاكم هذا العضو السابق في المكتب السياسي بتهمة الفساد واستغلال السلطة.