كشف المستشار هشام جنينيه، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي قد طلب منه مراقبة كل أنشطة الجيش الاقتصادية بالكامل، لأول مرة في التاريخ العسكري، وذلك على خلاف ما كان يحدث في العهد السابق الذي لم يتمكن أحد خلاله من الاقتراب من وزارة الدفاع الإ ما كانت ترغب الوزارة في كشفه للجهاز. وأكد جنينة خلال استضافته في قناة "روتانا مصرية" أنه اكتشف مبالغ بالملايين كانت تصرف من وزارة الداخلية دون أوراق أو مستندات صرف، مشيرا إلى أن رموز النظام السابق كانت تعتبر البلاد "عزبة" أو "تكية" ملكا لهم، نتيجة عدم وجود رقابة مالية على المال العام. وأكد جنينه أنه اكتشف وجود "شيك" بمبلغ 47 مليون جنيه بالداخلية، دون تحديد الجهة التي صرف إليها هذا المبلغ، واعتبر جنينه أن ما حدث مع رموز النظام السابق آية من آيات الله، لافتا إلى أن الثورة الحقيقية قد بدأت مع رحيل سلطة المجلس العسكري. وأكد أن مصر قد خسرت المليارات بسبب عدم وجود رقابة على أموال وزارتي الدفاع والداخلية التي يزيد حجم الانفاق المالي بهما عن اي وزارة اخرى. وأضاف جنينه أن العهد السابق شهد توسعا كبيرا في استثناء الرقابة على أموال وزارتي الدفاع والداخلية، لافتا إلى ضرورة تشديد الرقابة على أندية ودور القوات المسلحة والمشروعات الخدمية والإنتاجية التابعة للجيش. وأكد جنينه ان دور الجهاز يرتكز على تبصير المسئولين في كافة الجهات بمواقع الفساد داخل مؤسساتهم لان الوزير لن يستيطع التوصل الى اهدار الاموال، لأن الوزير أو المسئول ربما لا يستطيع التوصل إلى مواضع إهدار المال نتيجة كثيرة الأعباء والمسئوليات.