اعتاد المصريون أن يواجهوا أزمات متواصلة حتي في أقل حقوقهم والتي تتمثل في هذه المرة في الحصول علي تذكرة قطار لضمان وسيلة مواصلات آمنة ومريحة للانتقال إلى بلدانهم لقضاء أجازة عيد الأضحي. واجه المواطنون رحلة طويلة داخل مطات القطار وواجهوا مزيداً من الاختناقات داخل الطوابير للبحث عن تذكرة فضلاً عن وقوع بعض الاشتباكات بين المواطنين لخلافهم علي الأدوار في الطوابير سواء في محطة مصر أو الجيزة. كانت شبابيك حجز تذاكر القطارات بمحطة مصر شهدت زحاماً شديداً في أول يوم لحجز تذاكر القطارات للأسبوع القادم وحتي أيام عيد الأضحي إلي محافظات الصعيد ، خاصة بعد النظام الجديد التي حاولت هيئة السكة الحديد تطبيقة للقضاء علي السوق السوداء التي يتم بيع التذاكر بها في مثل هذه المواسم. في الوقت نفسه لم تفلح محاولات هيئة السكة الحديد أيضاً في تخفيف المعاناة على الركاب عن طريق منع حجز أكثر من 4 تذاكر لكل راكب مع إظهار البطاقة الشخصية وتسجيل بياناتها وذلك لمنع تسريب التذاكر للسوق السوداء. وأكد مصدر بالهيئة ل"التغيير" أن تغيير نظام الحجز ليبدا قبل يوم السفر بسبعة أيام بدلاً من 15 يوماً هو السبب الرئيسي في وجود طوابير غفيرة علي شبابيك التذاكر والزحام الغير معهود الذي تشهده المحطات حالياً ، مشيراً إلى أن الإجراءات التي اتخذتها الهيئة لمنع تسريب التذاكر إلى السوق السوداء خلقت وفرة في التذاكر إلا أن إقبال المواطنين بشكل كبير للحصول علي التذاكر خلق أزمة كبيرة في محطات الحجز. ولفت إلى أن القطار لايستغرق دقائق ويتم حجزه من خلال الشبابيك حتي القطارات الاحتياطي التي تم طرحها في هذه المناسبة لم تستغرق إلا نصف ساعة فقط وتم حجزها بالكامل . ورغم تشديد الإجراءات التي تم اتخاذها لتوفير التذاكر إلا أن المواطنين أكدوا ل"التغيير" أن الأزمة قد اشتدت مقارنة بالمواسم السابقة ، حيث أنهم حضروا للحجز علي أول القطارات التي سوف تتحرك يوم 22 أكتوبر الجاري حسب الجدول الذي أعدته الهيئة لتنظيم الحجز ومكافحة خطط السوق السوداء للاستيلاء علي التذاكر لكنهم فوجئوا بنفاد التذاكر من أول يوم حجز وهو ما يجعلنا نشعر بأن السوق السوداء لم تنتهي بعد. وأشاروا إلى أن وعود هيئة السكة الحديد بحل أزمة السوق السوداء والقضاء عليها "كلام علي ورق" علي حد قولهم ولم تقضي علي الأزمة بالشكل الذي توقعه المواطنون بل إنها قد زادت من حدة هذه الأزمة ، مؤكيدن أن الوضع كما هو بالسكة الحديد ولم يتغير بعد بل إن البعض كان يلجأ للسوق السوداء للحصول علي التذاكر بعد نفاذها في المحطات غلا أن الأمر أصبح أكثر صعوبة فلانستطيع الحصول عليها سواء بالطرق السليمة أو الملتوية.