كشف يوسي ميلمان، معلق الشئون الإستراتيجية الصهيونى، تورط الكيان الصهيوني في الوضع في مصر، وقيادة حملة دبلوماسية لتجميل صورة عبدالفتاح السيسي، بتوفير بيئة دولية ساعدت الانقلابيين على ارتكاب مجازره ضد الشعب المصري. وأوضح ميلمان في المقال الذي نشره صباح اليوم الخميس على موقع النسخة العبرية لصحيفة "الجيروسليم بوست ": أن المستويات السياسية والعسكرية في الكيان الصهيوني تراقب بقلق شديد ما يجري في مصر، وهي تدرك أن قدرتها على مساعدة قيادة الجيش المصري محدودة بعد ما جرى أمس الأربعاء من مذابح في رابعة العدوية والنهضة. وأضاف ميلمان في المقال الذي ترجمه المحلل الفلسطيني صالح النعامي: لكن، إذا تحرينا الدقة، بإمكان الكيان الصهيوني أن تساعد قادة الجيش المصري عبر ممارسة تحرك دبلوماسي صامت في كل من واشنطن وبعض العواصم الأوروبية، بهدف إقناع حكومات هذه العواصم بعدم المسارعة في المبالغة في التنديد بنتائج قيام الجيش المصري بإخلاء الميادين من متظاهري الإخوان المسلمين في القاهرة وفي مدن أخرى. وكشف ميلمان: أنه منذ أن تولت قيادة الجيش المصري بقيادة عبد الفتاح السيسي إدارة شؤون البلاد في مصر قبل ستة أسابيع، تعمل الكيان الصهيوني سراً وبالاستعانة بأصدقائها وتوظف جهود دبلوماسية ومصادر تأثير أخرى حتى لا تقدم الحكومات الغربية وتحديداً الولاياتالمتحدة على التنديد باستخدام الجيش المصري القوة ضد الإخوان المسلمين، وحرص الكيان الصهيوني على إقناع الدول الغربية على عدم وصف ما يجري في مصر ب " المذبحة ". وأشار إلى أن الكيان الصهيوني يخشى من إضعاف مكانة حكم وسلطة قيادة العسكر في مصر بسبب التنديد العالمي، على اعتبار أن هذا قد يعزز من معنويات الإخوان المسلمين ويدفعهم لمواصلة النضال حتى النهاية. ويؤكد ميلمان أن تل أبيب تعتبر أن اتفاقية السلام مع مصر سوف تنهار حال حدوث أمرين: أولهما سقوط الحكم العسكري، ثانيهما: تدهور الأوضاع في مصر إلى حرب أهلية. وشدد ميلمان على أن آخر ما يحتاجه السيسي هو أن يتم اتهامه بالتعاون مع الكيان الصهيوني، كما حدث مؤخراً بعد العدوان الصهيوني على سيناء، حيث اتهم بالتآمر.