أيد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الأميرال مايك مولين إغلاق معتقل غوانتانامو, قائلا إنه ألحق الضرر بصورة بلاده في العالم. وقال مولين "أعتقد أن معتقل غوانتانامو قد ألحق ضررا بالولاياتالمتحدة من زاوية صورتها ولم يضف شيئا فيما يتصل بالجانب الخاص بالعدالة, والذي أعتقده أنه يجب دفعه للأمام فيما يخص الأفراد الموجودين هناك بطريقة نزيهة". ورغم تأييده إغلاق المعتقل أوضح مولين أن القرار يواجه مشاكل قانونية رئيسية, قائلا إن "هناك تحديات هائلة مرتبطة بهذا الأمر, وهناك عناصر قانونية هائلة معقدة وهي خارج نطاق سلطاتي". كما اعتبر رئيس الأركان الأميركي بعد زيارته الأولى للمعتقل منذ توليه منصبه في أكتوبر الماضي، أن في غوانتانامو "أناسا سيئين بحق", ووصفهم بأنهم ارتكبوا "جرائم مروعة" من بينهم خالد شيخ محمد المتهم بتدبير هجمات سبتمبر 2001 على الولاياتالمتحدة. وعن الفترة المتوقعه لإغلاق المعتقل سيئ السمعة, قال مولين "ليس لدي فكرة كم من الوقت سيستغرق ذلك, سيكون على القيادة السياسية اتخاذ ذلك القرار". ويجري بناء محكمة لمحاكمة المعتقلين "البارزين" في المعتقل, حيث يتوقع الانتهاء من بنائها بالإضافة إلى أماكن خاصة بالمحامين والصحفيين في أول مارس المقبل. وجاءت تلك التصريحات بعد أيام من مظاهرات دعت لها منظمة العفو الدولية ومنظمات حقوقية في مختلف أنحاء العالم للمطالبة بإغلاق المعتقل الذي أقيم في القاعدة البحرية الأميركية بكوبا واستقبل يوم 11 يناير 2002 أوائل المعتقلين في إطار ما يسمى الحرب على الإرهاب. ويبلغ عدد المعتقلين في المعتقل حاليا 277 شخصا بعدما كان سابقا نحو 600 نتيجة الإفراج عن بعضهم أو نقلهم إلى أماكن أخرى.