عاد "قناص بغداد" من جديد ليبث الرعب في قلوب جنود الاحتلال الأمريكي، بعدما ظهر في شريط فيديو وهو يطلق النار على جندي أمريكي فيصرعه على الفور ويرديه من برجه، في نفي لمزاعم حول نجاح قوات أمريكية حكومية مشتركة في اغتياله، وما روجته الحكومة الحالية حول القبض عليه. وقال قناص بغداد في شريطه الثالث الذي بث على الإنترنت بجودة فنية عالية مصحوبا بترجمة إلى تسع لغات: إنه يريد أن يكشف للشعب الأمريكي "كذب حكومته وخداعها"، متوعدا الاحتلال بالمزيد من الخسائر ما لم يرحل عن بلاد الرافدين. ويظهر في الشريط الذي يبث منذ نهاية الشهر الماضي رجل ملثم، يعرف نفسه بأنه "آمر كتيبة القنص"، ويقول: "نريد أن ننقل للعالم، وخصوصا للشعب الأمريكي الذي يزج بأبنائه إلى الموت، كذب حكومته وخداعها"، مضيفا "نشفق على هذا الشعب المسكين، لذلك نحاول إيصال الحقيقة له من خلال هذه الأفلام لكي نظهر لهم ماذا يجري لأبنائهم هنا". وتعرض في الشريط لقطات لإصابة 10 جنود أمريكيين في مكان وتاريخ يستحيل تحديدهما كما الوحدة التي استهدفت ومصير الجنود الذين أطلق عليهم النار. ولا يوضح آمر كتيبة القنص عدد الجنود الأمريكيين الذين ويتابع أن "كل عبوة تنفجر بعربة عسكرية تسفر عن مقتل 3 - جنود، أما الصواريخ والمواجهات فتوقع أعدادا أكثر فكم سيكون عدد القتلى؟". ويؤكد الرجل نفسه أن العدد كبير لكن العدو يستغل عدم ظهور صور القتلى فيكذب ويعطي أرقاما مضحكة. لكن في عمليات القنص الأمر مختلف وهذا سبب أهمية أشرطتنا" التي "تحاول واشنطن منع بثها". ويوضح "الآمر" أيضا انه "في مسائل القنص يظهر التصوير الجندي الأمريكي قتيلا وهذا ما جعل الإعلام العالمي يهتم كثيرا بالإصدارات"، وأكد أن "الأمريكيين عززوا إجراءاتهم المضادة" في مواجهة القناصة. ويقول آمر كتيبة القنص في الجزء الثاني "في سلاح القنص نعتبر أنفسنا متفوقين على العدو الأمريكي". وهذا هو الشريط الثالث الذي يبث "لقناص بغداد" الذي يطلق عليه الأمريكيون اسم "جوبا"، وكان قد ظهر للمرة الأولى في 2005 في شريط فيديو يصور جنودا أمريكيين يسقطون جراء إصابتهم بنيران قناصة. وتم بث شريط آخر لقناص بغداد في أكتوبر 2006 . وكان لهذين الشريطين فور بثهما تأثير معنوي كبير في العالم العربي والدول الغربية، على حد سواء، حتى إن مؤسسة "جيمس تاون" الأمريكية قالت في تقرير لها العام الماضي: إنه "أصبح أسطورة للتشجيع على "الجهاد"، ومقاومة المحتل".