كشفت صحيفة أمريكية عن تجاوزات جديدة لشركة "بلاك ووتر" العاملة في العراق، حيث استخدمت الشركة غاز "سي إس" ضد مدنيين عراقيين وبعض الجنود الأمريكيين في العام 2005. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الحادثة وقعت في مايو 2005 حيث نثرت طائرة مروحية كانت تحلق فوق نقطة تفتيش عند بوابة المنطقة الخضراء ببغداد فجأة غاز "سي إس"، الذي يشبه الغاز المسيل للدموع، على جمهرة من المدنيين العراقيين وأفراد من الجيش الأمريكي فأصاب بعضًا من السائقين والمارة و10 جنود أمريكيين على الأقل بالعمى المؤقت. وقالت الصحيفة: إن هذه المادة الكيماوية التي تستخدم في تفريق أعمال الشغب لا يمكن حتى للجيش الأمريكي في العراق استعمالها إلا وفق شروط صارمة وبموافقة كبار القادة العسكريين. ويسبب هذا الغاز حروقًا وحكة في الجلد وسعالاً وصعوبة في التنفس ودموعًا في العيون وربما غثيانًا وقيئًا. غير أن بلاك ووتر تقول: إنه مصرح لها حمل غاز "سي إس" بموجب عقد أبرمته آنذاك مع وزارة الخارجية الأمريكية التي نفت على لسان أحد مسئوليها أن يكون العقد قد نص على السماح للعاملين بالشركة بحمل أو استخدام تلك المادة الكيماوية رغم أنه لم يحرمها. ونقلت الصحيفة عن ضباط وضباط صف من الفرقة الثالثة مشاة بالجيش الأميركي قولهم: إن حادث إطلاق الغاز حدث بينما كان رتل من سيارات تابعة لبلاك ووتر متوقفًا في البوابة بسبب ازدحام حركة السير، على ما يبدو، وربما لهذا السبب حاولوا استخدام غاز تفريق أعمال الشغب لإفساح الطريق لسياراتهم للمرور