أكد الدكتور صابر طه عميد كلية الدعوة الإسلامية بجامعه الأزهر استنكاره الشديد لاقتحام مبنى كلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة من قبل البلطجية. و أصدر عميد الدعوة بيانا جاء فيه : في إطار ما تردد حول ضرب المتظاهرين من أعلى سطح كلية الدعوة تحديدًا فإننا نقول الآتي: في تمام الساعة الرابعة والنصف من صباح يوم السبت تم اقتحام باب الكلية الخلفيمن قبل مجموعة من البلطجية واقتحام مكتب وكيل الكلية، وكذلك مكتب سكرتارية د. عميد الكلية، وسرقة بعض محتوياته وتم تدمير أتوبيس الكلية أمام البوابة الرئيسية للكلية، وعندما خرج هؤلاء الأشخاص من الكلية لينادوا أتباعهم أمام الباب الرئيسي نجح أفراد أمن الكلية في غلق أبواب الكلية بالمتاريس ولم يستطع هؤلاء اقتحام الكلية ثانيةً فتوجهوا بعد ذلك إلى مبني مسجد الزهراء المجاور للكلية وحدث ما حدث. وكان الدكتور صابر طه عميد كلية الدعوة الإسلامية بجامعه الأزهر الشريف قد استنكراقتحام الداخلية للكلية واستخدامها في قتل المعتصمين في مجزرة جامعة الأزهر التي أوقعت أكثر من 200 شهيد. وكشف صابر في البيان أسرار اقتحام الكلية وسرقه محتواياتها من قبل البلطجية والقناصة واستخدام أسطح مسجد الكلية في عمليات قنص المعتصمين. وقال في بيانه: "لقد أفزعنا ومزق أفئدتنا وأبكى أعيننا ما حدث من مجزرة مروعة أمام جامعة الأزهر في صباح يوم السبت الماضي 18 رمضان 1434ه (ومن يقتل مؤمنًا متعمدًا فجزاؤه جهنم خالدًا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد لهعذابًا عظيمًا) (النساء: 92). وتابع: هذه المذبحة التي راح ضحيتها عشرات الشهداء ومئات المصابين في وقت انتهت فيه كل معاني الإنسانية، وشردت فيه العقول عن توجيهات سيدنا رسول الله عندما قال: "لزوال الدنيا أهون عند الله من سفك دم امرئ مسلم"، وقال في الحديث الذي رواه ابن عباس: "لا يقفن أحدكم موقفًا يقتل فيه رجل مسلم ظلمًا، فإن اللعنة تنزل على مَن حضره حين لم يدفعوا عنه". وانطلاقًا من هذا التوجيه النبوي فإننا نبرأ إلى الله من كل هذه الدماء التي سُفكت بغير وجه حق ونسأل الله أن تكون لعنةً على سافكيها. وقال: هذه شهادتنا أمام الله الذي لا نخاف من أحدٍ سواه وما كان أبدًا لرجال الدعوة الأبرار أن يرضوا أو أن يكونوا طرفًا في هذه الجريمة النكراء. وتقدم عميد الكليةالدعوة بجامعة الازهر بخالص العزاء لأهالي الشهداء بصفة عامة وشهداء جامعة الأزهر بصفة خاصة، سائلاً اللهتعالى الشفاء العاجل للمصابين. وقال: نتضرع إلى الله في هذا الوقت العصيب الذي تمر به الأمة المصرية أن يجعل الله لنا في هذه الأيام المباركة فرجًا ومخرجًا، وأن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن. وأهاب بالمسئولين أن يبرءوا إلى الله من هذه الدماء وأن يتخذوا الإجراءات القانونية والإنسانية اللازمة لمنعحدوث أو تكرار هذه الأحداث فيما بعد.