حذر مسئول في التيار الصدري من توقيع اتفاقية مع القوات الاميركية معتبرا ذلك "انتدابا" على البلاد وذلك بعيد مطالبة زعيم ديني شيعي بارز باتفاقية حول وجود قوات التحالف في العراق. وقال الشيخ صلاح العبيدي المتحدث باسم رجل الدين الشاب مقتدى الصدر في النجف (160 كم جنوب بغداد) لوكالة فرانس برس ان "توقيع اي اتفاقية مع القوات الاميركية سيؤدي الى التوقيع على انتداب جديد على العراق". واضاف "حسب علمنا فان القوات الاميركية ليست محتلة بقدر كونها منفذة لقرارات الاممالمتحدة لهذا فان التعامل معها مباشرة كقوات محتلة سيؤدي بنا الى انتداب". وكان رئيس المجلس الاسلامي العراقي الاعلى عبد العزيز الحكيم طالب في كلمة القاها خلال مؤتمر ديني عقد الخميس في النجف بتوقيع اتفاقية مع القوات الاميركية تتعلق بتواجد قوات التحالف في البلاد. لكن العبيدي حذر من ان "التعامل مع القوات الاميركية بشكل منفرد سيؤدي الى انتداب حقيقي للبلاد". وكان الاحتلال بقيادة الولاياتالمتحدة اجتاح العراق في مارس 2003 لاطاحة نظام صدام حسين والبحث عن اسلحة الدمار الشامل التي لم يعثر عليها ابدا. وقد اوكل مجلس الامن الى الاحتلال مهمة بسط الامن في البلاد بموجب قرار رقم 1546 صدر في يونيو 2004 قبل ان تليه قرارت اخرى بهذا الصدد كان اخرها رقم 1790 الذي مدد مهمتها حتى 31 ديسمبر 2008. لكن المجلس اكد انه سينهي المهمة قبل المهلة المحددة اذا طلبت الحكومة العراقية ذلك. في مجال اخر قال الشيخ عبد الهادي المحمداوي القيادي في التيار الصدري وامام الجمعة في مسجد الكوفة (150 كم جنوب بغداد) ان الصدر اطلق مبادرة جديدة لاحلال الامن والسلام في وسط العراق وجنوبه "لكن بعض المسؤولين يحاولون عرقلتها". واضاف في خطبة صلاة الجمعة "اطلقنا مبادرة السلام والامان في المحافظات خصوصا تلك التي حصلت فيها مشاكل، ولكن بعض المسؤولين ممن لا يتمنون حلول الامن يحاولون عرقلتها". وتابع "نقول للاحزاب الفاعلة في تلك المحافظات كالمجلس الاعلى وحزب الدعوة بالرغم من تبني قياداتكم للاصلاح والمصالحة لكن لديكم شخصيات لا تريد السلام لذلك لا بد من تنحية هؤلاء المسؤولين عن مناصبهم حتى يستقر الامن". وتشهد بعض محافظات الجنوب وخصوصا القادسية وكبرى مدنها الديوانية مواجهات بين قوات الامن العراقية ومسلحين من ميليشيا جيش المهدي من حين لاخر.