نجحت المقاومة العراقية في اصطياد المزيد من جنود قوات الاحتلال الأمريكي، حيث لقي جنديان أمريكيان مصرعهما في هجومين وقعا في بغداد ومحافظة الأنبار غرب العراق. وذكر بيان عسكري أمريكي أن جنديا من قوات الاحتلال قُتل جراء انفجار عبوة بمركبته شرق بغداد، فيما لقي جندي آخر حتفه في هجوم بمحافظة الأنبار. وعل صعيد العنف الداخلي، تم العثور على نحو 41 جثة مجهولة الهوية بعدة مناطق، فيما قُتل ضابطا شرطة وأصيب آخرون في انفجار عدة عبوات بمنطقتي الحصوة جنوب بغداد واللطيفية. في هذه الأثناء، اعتقلت قوات عراقية وأمريكية أربعة من مسؤولي تيار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في النجف جنوب بغداد. وأعلن مكتب الصدر بالنجف أن عدد الموقوفين بلغ أربعة أشخاص فقط، بعد أن أعلن سابقا اعتقال 12 من كوادر التيار. ومن بين الموقوفين صلاح العبيدي أحد المساعدين القريبين للصدر وقد اعتقل من منزله بالنجف مع رجل الدين باسم الغريفي. وفي الكاظمية شمالي العاصمة نفى المتحدث باسم التيار الصدري حازم الأعرجي أن يكون بين الموقوفين، إلا أنه أكد تطويق قوة عسكرية لمنزله قبل انسحابها لاحقا. ولم يؤكد المتحدث باسم الجيش الأمريكي باري جونسون استهداف التيار الصدري بعملية التوقيف هذه, وأضاف "نقوم باستمرار بعمليات تستهدف أشخاصا نعتقد أنهم مسؤولون عن أعمال عنف مذهبية". وكان ضابط أميركي رفيع المستوى، مسؤول عن تدريب الشرطة العراقية، ذكر الأربعاء أن عددا من عناصر جيش المهدي أوقفوا الشهر الماضي بتهمة التورط بأعمال قتل "مذهبية الطابع". وأضاف أن الموقوفين كانوا يشجعون على أعمال القتل "المذهبي". في غضون ذلك قال قائد القوات الأمريكية بالعراق الجنرال جورج كيسي إن القتال تحول بهذا البلد من تصدي لقوات الاحتلال بقيادة واشنطن إلى صراع لانتزاع السيطرة السياسية والاقتصادية. جاءت تصريحات كيسي بعد جولة قام بها في أحد أحياء شمال العاصمة، بحث خلالها مع المسؤولين المحليين تطورات العنف المستشري بالعراق منذ فبراير الماضي، والذي يعتبره البعض أن وراءه قوات الاحتلال الأمريكية التي تسعى لإحداث فتنة بين السنُة والشيعة.