دعا قادة مجموعة الثماني إلى التوصل لاتفاق بشأن حكومة انتقالية سورية "يتم تشكيلها بالموافقة المتبادلة" مشيرين الى ضرورة الحفاظ على القوات العسكرية السورية. ودعت قمة المجموعة الى إجراء محادثات سلام لحل الأزمة السورية "في أسرع وقت ممكن". وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمر صحافي بعد القمة التي عقدت في إيرلندا الشمالية ان روسيا لا تستبعد ارسال شحنات اسلحة جديدة الى سورية ضمن الإتفاقيات الموقعة، ولم يستبعد أيضاً توقيع اتفاقيات جديدة مع "الحكومة الشرعية" في سورية، محذراً من أن الاسلحة التي ترسل الى مقاتلي المعارضة السورية يمكن أن ينتهي بها الأمر في يوم ما الى استخدامها في أوروبا. وأضاف بوتين "إذا ابرمنا مثل هذه العقود، علينا تنفيذها"، و"نحن نرسل الاسلحة الى حكومة شرعية طبقاً لعقود قانونية". ورداً على سؤال أكد بوتين انه لم يشعر بعزلة في القمة رغم اختلافه مع الزعماء بخصوص سبل انهاء الحرب في سورية، مضيفاً انه لم يكن وحيداً في الدفاع عن موقف بلاده من الأزمة السورية. وشدد الرئيس الروسي على أنه لا توجد إثباتات على استخدام النظام السوري للسلاح الكيميائي، مشيراً إلى وجود هذا النوع من الأسلحة مع أشخاص معارضين ألقي القبض عليهم مؤخراً وإلى اكتشاف مصنع للمواد الكيميائية، في إشارةٍ إلى إلقاء أجهزة الأمن التركية القبض على اثنين من المعارضة السورية وبحوزتهم غاز السارين في تركيا قبل أسبوعين. وذكّر بطلب الحكومة السورية من الأممالمتحدة التحقيق في حادثة إستخدام أسلحة كيميائية من قبل مقاتلي المعارضة المسلحة. وأعلن بوتين أن المجتمعين في بلفاست موحدون حول التنديد باستخدام الأسلحة الكيميائية من قبل أي طرف، وأكد انه اتفق مع الرئيس الأميركي باراك اوباما على ضرورة وقف حمام الدم في سورية، وانهما ناقشا كيفية تنظيم مؤتمر جنيف 2، مشدداً على ضرورة "اتخاذ التدابير الدبلوماسية للإنتقال السلمي في سورية". من ناحيته أكد أوباما ان من المهم بناء معارضة قوية في سورية يمكنها العمل بعد خروج الرئيس الاسد من السلطة، على حد تعبيره. بموازاة ذلك، قال مسؤول كبير بالإدارة الأميركية الثلاثاء ان تصديق قمة مجموعة الثماني على مفاوضات سياسية لإنهاء الحرب في سورية يفي بالأهداف التي سعى إليها أوباما ومنها ما بحثه مع الرئيس الروسي. وأضاف المسؤول الكبير بحسب ما نقلته عنه وكالة رويترز التي لم تذكر اسمه ان "البيان الختامي يحقق الاهداف بشأن سورية التي سعى لها الرئيس في محادثاته مع الزعماء الآخرين وبينهم الرئيس بوتين وخاصة فيما يتعلق بعملية سياسية لحل الصراع والتحقيق في استخدام الاسلحة الكيماوية والدعم الانساني للشعب السوري". من ناحيته، دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند موسكو "للضغط على النظام السوري للتوصل الى مرحلة انتقالية جديدة"، مشيداً بعلاقات بلاده الإقتصادية مع روسيا رغم الإختلاف في آراء البلدين حول سورية، وأكد هولاند انه "لا بد من جلوس جميع الأطراف السورية على طاولة الحوار"، مشيراً إلى تأكيد المجتمعين كافة "على ضرورة عقد مؤتمر سلام حول سورية بالرغم من صعوبة ذلك". وأعلن الرئيس الفرنسي ان مشاركة نظيره الإيراني المنتخب حديثاً حسن روحاني في مؤتمر جنيف-2 ستكون "موضع ترحيب إذا كانت مفيدة".