أكدت صحيفة " الإندبندنت " البريطانية أن هزيمة رئيس الوزراء الاسترالي " جون هاوارد " في الانتخابات الاسترالية أسقطت معها أيضاً الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي كان المحرك الأول وراء احتلال العراق ليصبح شخصية ضعيفة فقدت الكثير من شعبيتها وتتجه نحو انتهاء صلاحيتها عام 2009 . وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها إلى أن هزيمة " هاوارد " سبقتها هزيمة " خوسيه ماريا أزنار " في أسبانيا عام 2004 و" سيليفيو بيرلسكوني " في إيطاليا العام الماضي و" تونى بلير " الذي أُجبر في وقت سابق من هذا العام على التنحي عن منصبه إضافة إلى هزيمة رئيس الوزراء البولندي " كاتسشينكي " الشهر الماضي وأضافت الصحيفة أن " هزيمة هؤلاء الذين ارتبطت أسماوءهم بغزو العراق هي جزء من الانحلال البطيء للرؤية العالمية والتي أخطأت في ردها على هجمات11 سبتمبر 2001 . وفشل " هاوارد " الذي تولى رئاسة الوزارة فى استراليا منذ عام 1996 في الحصول على فترة خامسة على رأس الحكومة ، ليحل محله زعيم حزب العمال " كيفين راد " الذي فاز حزبه بنحو 53 % من الأصوات . وتعهد " راد " خلال حملته الانتخابية بسحب القوات الاسترالية من العراق ، وبتوقيع معاهدة " كيوتو " للحد من التغيرات المناخية ، وبهزيمة هاوارد تكون واشنطن قد فقدت أحد أهم حلفائها في سياستها الخارجية . وقد اعترف " هاوارد " وهو من أقرب حلفاء بوش في الحرب على العراق بالهزيمة في تلك الانتخابات، مشيرا إلى احتمال أن يخسر أيضا مقعده النيابي ، وقال: " ثمة فرص كبيرة بأن لا أعود نائبا عن بينيلونج " وستكون هذه أول مرة منذ 78 عاما يخسر فيها رئيس وزراء منتهية ولايته مقعده النيابي في انتخابات تشريعية .