كشف الدكتور محمد الحفيف، عميد معهد الدراسات البيئية بجامعة عين شمس، عن أن 98% من المصريين مصابون بمرض الدوسنتاريا بسبب تلوث مياه الشرب بالصرف الصحي. وقال إن معظم هذا العدد من المواطنين تكون إصابتهم بالمرض كامنة بسبب تحوصل البكتيريا المسببة للمرض داخل أجسامهم، وتنشط في أوقات الصيف أو مع زيادة تلوث المياه. كما أن نسبة كبيرة أخري مصابة بمرض التيفود وهو مرض ناتج كذلك عن تلوث مياه الشرب بالصرف الصحي، ولفت إلي أن هذه الأمراض تسمي أمراض القذارة، نظراً لأنها تنتج عن اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب، خاصة في المناطق القديمة. وقال الحفيف إن وزارة الصحة تطلق مسمي سينمائي لأمراض القذارة وتصفها بأمراض الصيف. في سياق متصل، كشفت منظمات حقوقية معنية بشؤون البيئة، عن تلوث حاد في مياه الشرب في غرب محافظة المنيا، مما دعا المواطنين إلي تقديم شكاوي عديدة للجهات المسؤولة عن مياه الشرب. وقد نظمت جمعية نهضة المرأة المصرية، حملة بالتعاون مع المواطنين والهيئة القبطية الإنجيلية بالمنيا، للكشف عن حجم تلوث المياه، لكن القائمين علي الحملة فشلوا، حتي اليوم، في الحصول علي تحليل معملي يوضح نوعية مياه الشرب، لأن المعامل التابعة للمحافظة ووزارة البيئة رفضت إعطاءهم تقارير موثقة عن حالة المياه في منطقة غرب المنيا. ووصف محمد ناجي، رئيس مركز حابي للحقوق البيئية، ما حدث في المعامل التابعة لوزارة البيئة والمحافظة بأنه استكمال لأسلوب التعتيم علي الكوارث الذي اتبعته مؤسسات الدولة. وطالب ناجي الجهات المسؤولة بالحصول علي المعلومات الخاصة بمشكلة تلوث المياه، حتي ولو كانت معلومات عرفية غير موثقة. وأكد أن أزمة تلوث مياه الشرب في مصر ناتجة عن تضارب المعلومات حول نوعية المياه. وقال محمد عبدالعظيم، مدير مركز الحق في السكن، إن أزمة تلوث مياه الشرب غرب المنيا زادت بصورة ملحوظة وسط تعتيم المسؤولين في الحي، مبدياً استعداد المركز للمشاركة في حل الأزمة.