نعتقد أنه لا خلاف على هدفنا القومى العام وهو بناء مصر وطنا للحرية والديمقراطية والاستقرار والتنمية حيث ينعم كل مواطن بقدر كبير من الأمن والحرية وبقدر معقول من كفالة العيش -ولا أقول من رغده ولا شظفه- لا خلاف فى ذلك بين الحكم وبين كل المعارضة، ومصر الآن أصبحت كلها معارضة.. ولا شك أن هذا يدفعنا إلى ضرورة الالتفاف حول هدف قومى واحد لبناء المشروع المصرى الحديث للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والاستقرار السياسى الديمقراطى. فإذا اتفقنا على الهدف القومى العام الذى يربط الوطن بمحور رئيسى، جاز لكل منا الاختلاف حول الاجتهاد فى الأساليب، طالما أننا ارتضينا الديمقراطية وقبلنا من الأساس بتعددية مراكز الرأى وحرية الفكر. الأمر الذى يعنى أن لا تخوين أو اتهام مسبق أو متسرع فالكل وطنى مصرى، والكل له حق الاجتهاد، وأجره على الله. فيا أيها المصريون مسلمون ومسيحيون علينا أن نخرج من نفق الاتهامات المتبادلة التى يحاول المغرضون تعميقها إلى أفق أرحب من الحوار القومى البناء والمتفاعل بحرية.. ألا يوجد بيننا رجل رشيد؟ أين العقلاء.. أين الصفوة؟. أخلصوا النية لله.. أيقظوا ضمائركم.. لا تنظروا إلى أنفسكم بل انظروا إلى مستقبل أولادكم وأحفادكم.. دعوا الخصام جانبا.. أصلحوا ما بينكم وبين الله يصلح الله ما بيننا.