الهيئة تقدم 5 وسائل نقل تخدم ما بين 4 إلى 5 مليون مواطن.. ويعمل بها 38 ألف عامل تناقص عدد الأوتوبيسات من 4600 إلى 2700.. والمينى باص من 1000 إلى 500 كارثة: الترام يكلف الدولة 186 ألف جنيها يوميا.. وإيراداته 10 آلاف! إيقاف خطى الصف وأطفيح بعد أن وصل إيراد الأوتوبيس 180 جنيها فى اليوم شراء 100 «مينى باص» بسعر 500 ألف جنيه للوحدة بحلول يوليو المقبل الترام يعمل منذ 38 عاما وعمره الافتراضى انتهى منذ سنوات أكد اللواء هشام عطية، نائب رئيس هيئة النقل العام، أن 50% من أسطول هيئة النقل العام غير صالح للاستخدام بعد انتهاء عمره الافتراضى والتشغيلى. وأوضح «عطيه» فى حوراه ل«الشعب» أن أعداد الأوتوبيسات تناقص كثيرا خلال الفترة الماضية، وتم إنشاء خطوط جديدة، دون أن يكون هناك إحلال وتجديد لأسطول الهيئة، لافتا إلى أن خسائر الهيئة تجاوزت ال50 مليون جنيه شهريا. وإلى نص الحوار.. * فى البداية حدثنا فى نبذه مختصرة عن وسائل نقل الركاب بالهيئة؟ أنشئت هيئة النقل العام عام 1964، وتخدم حاليا ما بين 4 إلى 5 ملايين مواطن، ويعمل بها ما يقرب من 38 ألف عامل من جميع التخصصات، ويوجد 24 جراجا تابعا للهيئة لتقديم خمسة وسائل نقل للركاب، هى: الأوتوبيس، والمينى باص، والمترو باص، والترام، والأوتوبيس النهرى. * عرضت تركيا تنفيذ مشروع «المترو باص» على مصر.. ماذا عن هذه الخدمة وما هى سبل تطبيقها؟ «المترو باص» هو مشروع عرضته الحكومة التركية لينفذ فى مصر من خلال مسارين؛ الأول من ميدان عبد المنعم رياض عبر مسار مترو مصر الجديدة «القديم»، والمسار الثانى من المطرية إلى مدينة نصر وربطه بالقاهرةالجديدة، والوحدة تكون مكونة من عربتين أو ثلاث مفصلية تقل 300 فرد فى الرحلة، ولا يزال المشروع فى حاجة إلى مزيد من الدراسات، وما قدم حتى الآن مجرد اقتراحات ولا يوجد أى شىء منه على أرض الواقع. * ما وضع مصر على خريطة النقل النهرى؟ وما سبل التطوير؟ تقدم مجموعة من نواب مجلس الشورى باقتراح لإنشاء شبكة «التاكسى النهرى» المكون من 28 أوتوبيسا بينهم 6 مكيفة، ليعمل من شبرا إلى المعادى بتعريفة ركوب قدرها 5 جنيهات للفرد الواحد، وهناك شركتان مؤهلتان للدخول لتطوير «الأوتوبيس النهرى»، وننتظر تصديق مجلس الوزراء لعمل مناقصة لاختيار أحداهما. أما أتوبيس النقل النهرى والذى يعمل حاليا من القناطر إلى ماسبيرو، فالإقبال عليه محدود ولا يعمل إلا فى المواسم والمناسبات، بحمولة من 100 إلى 150 راكبا للوحدة النهرية الكبيرة فى الرحلة، أما الوحدات النهرية الصغيرة فتقل 75 راكبا. * ماذا عن الوضع الحالى لأسطول هيئة النقل العام؟ نحو 50% من أسطول الهيئة انتهى عمره الافتراضى والتشغيلى، لأنها تعمل منذ أكثر من 25 عاما، والعمر الافتراضى لسيارة النقل العام 10 سنوات، بعدها تصبح متهالكة وغير صالحة للاستخدام. كما تناقصت أعداد الأوتوبيسات من 4600 إلى 2700، والمينى باص تقلص من 1000 إلى 500 مينى باص، كما أن الهيئة عند بداية إنشائها كانت تعمل على ثلاث محافظات هى القاهرة والجيزة والقليوبية، ولكن امتدت إليها قرى ومراكز إضافية وزادت أعداد الخطوط، فى الوقت الذى لم يتم فيه تجديد أسطول السيارات. ورفضت إدارات المرور تجديد الترخيص لانتهاء العمر الافتراضى لهذه السيارات، والحل الوحيد للخروج من هذا المأزق هو إكمال القرض التركى الذى سيتم بموجبه توريد 600 أتوبيس صناعة تركية ستعمل على حل الأزمة، وقد تم بالفعل إرسال كراسة بالمواصفات إلى الجانب التركى، ولكن فى انتظار الرد حتى يوليو لتكون المناقصة قد اكتملت. * كم تبلغ إيرادات الهيئة؟ ولماذا تكبدت خسائر بالملايين على الرغم من تدعيم الدولة لها ماليا؟ أثرت الاعتصامات وعدم انتظام المرور وحالات الانفلات الأمنى بعد الثورة كثيرا على إيرادات الهيئة، إضافة إلى خسائر الخطوط غير الاقتصادية التى لا تحقق الإيراد المطلوب منها، وتبلغ إيرادات الهيئة من التذاكر من 25 إلى 30 مليون جنيه فى الشهر، ومصروفاتها من مرتبات وحوافز وخدمات يصل إلى 80 مليون جنيه أى أن نحو 60 مليون جنيه خسائر شهرية، بالإضافة إلى مديونيات الهيئة الكبيرة لبنك الاستثمار. * لماذا تم إيقاف خطوط أوتوبيسات الصف وأطفيح؟ وهل وفرت البدائل؟ خطّا الصف وأطفيح من الخطوط غير المجزية اقتصاديا والأوتوبيس لم يدر أكثر من 180 جنيها فى اليوم، لأنه لا يقوم سوى برحلتين فقط فى اليوم، وذلك لأن طبيعة الركاب فى هذه المنطقة هى طبيعة خاصة؛ فتزيد السعة الركابية فى فترة الصباح حين يذهب المواطنون إلى أعمالهم، وفى فترة المساء وقت العودة، فيكون لدينا رحلتان فقط فى اليوم. ومن ثم تكون الخسائر فادحة، فضلا عن أن السائقين يشعرون بالتذمر لأنه يتم حسابهم على نسبة التذاكر التى يتم بيعها، فالعامل يشعر بالضيق حينما يرى زميلا له فى الهيئة يتقاضى 400 جنيه حوافز وآخر يحصل على 80 جنيها. * هناك تذمر من المواطنين لسوء خدمة الترام «مصر الجديدة - مدينة نصر».. فهل هناك خطة لتطويره وما حجم الخسائر؟ تكبد مترو مصر الجديدة ومدينة نصر خسائر فادحة بسبب تقادم أعمار القطارات لأنها تعمل منذ 38 عاما وعمرها الافتراضى انتهى منذ سنوات، فأحدث مترو مر عليه 24 عاما وهو مترو مصر الجديدة، بالإضافة إلى عدم توافر قطع الغيار لهذه السيارات. وتبلغ إيرادات الترام 10 آلاف جنيه فى اليوم بينما تصل مصروفاته اليومية 186 ألف جنيه، ومجلس الشورى طالب بإلغائه بعد هذه الخسائر الكبيرة، ونريد قرارا رسميا من الحكومة لننفذ ذلك. * متى يتم حل مشكلات النقل الجماعى؟ مخالفات شركات النقل الجماعى لا تزال مستمرة؛ فقد تم شطب 5 شركات من النقل الجماعى لعدم التزاماتها المالية، كما أن أغلب الشركات رفعت أسعار التذاكر إلى جنيهين من نفسها نتيجة ارتفاع أسعار السولار. * متى تدخل خدمة ال«ميدى باص» البديلة للمينى باص؟ هناك مناقصة لشراء 100 «ميدى باص» من فائض النقل الجماعى، وسعر الوحدة 500 ألف جنيه، وتحمل 3400 راكب يوميا، بحلول شهر يوليو أو أغسطس المقبل.