في الهجمة الأخيرة على حرية الصحافة يحاول نظام مبارك تكميم الأفواه كبتا لحرية التعبير ولكن يبدو أن الأمر تجاوز هذا إلى تكميم الأفواه منعا للإفطار بعد صيام نهار رمضان لقد منع نظام مبارك إفطار الإخوان السنوي منعا من تناول الإفطار ومنعا للكلام الذي يعقب الإفطار وقرر مستشارو السوء حظر إفطار جماعة الإخوان رغم أن هذا الحظر لم يكن ساريا طوال العشرين عاما الماضية ورغم أن بعض رموز الحزب الوطني من القيادات المهنية والوزراء السابقين حضروا هذه الإفطارات ومنع نظام مبارك على يد رئيس شركة المقاولون العرب إفطار المجلس الأعلى لنقابة المهندسين - المحروسة – بنادي المقاولين العرب عندما اكتشفوا أن الإفطار سيتلوه كلام وأن هذا الكلام ستقوم بتغطيته "الجزيرة مباشر" ومنع نظام مبارك أيضا إفطار الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بنادي الأطباء بالبحر الأعظم لأنه أيقن أيضا أن الإفطار سيتلوه كلام وأن هذا الكلام ستقوم بتغطيته العديد من الفضائيات ومنع نظام مبارك وفد حزب الغد من توصيل إفطار لعمال المحلة المعتصمين خوفا من أن الإفطار سيتلوه كلام وتسلموا منهم الإفطار لتوصيله للعمال أو لجحافل الأمن التي تحاصر العمال وتحاصر مدينة المحلة وفي هذا الشهر الفضيل أدعوا الله أن يديم نعمة الغباء على مستشاري نظام مبارك – لأنهم يمكرون ويمكر الله – فلقد منعوا إفطار الإخوان فقاموا باستبداله بمئات بل بآلاف الإفطارات .. ولقد قاموا بالحكم على الصحفيين بالحبس فوحدوا جبهة الصحفيين والقوى السياسية من خلفها وافتروا على العمال فتحول التضامن مع الصحفيين إلى تضامن مع الصحفيين والعمال .. نكرر الدعاء اللهم أدم نعمة الغباء على مستشاري النظام. وبدلا من تكميم الأفواه موسميا وفئويا وطائفيا أقترح أن يتم تكميم أفواه الشعب المصري كله لأنه يتكلم كثيرا ويأكل كثيرا ويُخَلّف كثير بتوزيع كمامات ضد الكلام والأكل والخلف عند استخراج شهادات الميلاد على أن يحتفظ بريموتات تشغيل الكمامات مع النظام – نظام مبارك جمال وليس نظام بال أو سيكام – فيطلب المواطن الإذن بالكلام فيتم فتح الكمامة بالريموت من قبل النظام على أن يزود الريموت بكنترول – منظم – للتحكم في كمية الأكل أو وقت الكلام أو عدد الأبناء أما أعضاء الحزب الوطني ورجال الأعمال القريبين من نظام بال أو سيكام – عفوا أقصد نظام مبارك جمال – فيمكنهم فك الكمامات بمجرد توقيع استمارات عضوية الحزب واستلام الكارنيهات حمى الله مصر من مستشاري السوء ومن نظام بال سيكام – عفوا نظام – ولا بلاش.