أشار وزير الداخلية الايطالي جوليانو أماتو في مقابلة أجرتها معه صحيفة لا ستامبا، إلى أن "منع الحجاب يعني فرض فكر امبريالي غربي على من يرى الأمور بمنظار مغاير لنا"، وذكر أنه "إن كان هناك اتفاق يقضي بعدم إمكانية التجول بوجه مغط ويلجأ وزير الداخلية إلى مثال مشابه لتوضيح تبعات قرار كهذا قائلا "إنه كمنع الراهبات اللاتي تدرسن في الجامعات من متابعة دراستهن إلا في حال ذهابهن إلى الجامعة مكشوفات الرأس"، وتابع القول مصراً "بماذا ستفكر الراهبات إن تم منع ارتداء الحجاب بصورة عامة؟" على حد تعبيره وتساءل أماتو "أعلينا منع النساء المسلمات من ارتداء الحجاب فقط؟ إن أصدرنا قرارا يمنع ارتداء الحجاب في الأماكن العامة، فالسؤال الأول الذي سيثار هو لماذا يمكن للراهبات ارتداء الحجاب وليس النساء المسلمات؟" واسترسل قائلا "أهناك من يمتلك الشجاعة للقول بأن قانونا كهذا تم تشريعه باسم المساواة؟" وحول إقامة المساجد أيضا أوضح وزير الداخلية أن الجدل لا يثور حول الحق في إقامتها بل علينا التأكد من "شفافية مصادر الأموال التي تشيد بها، وعدم ارتباطها بمعاقل الإرهاب". وأصر أماتو على ضرورة "تشجيع اندماج" الشباب المسلمين لتجنب انجرافهم وراء الراديكالية. وعند هذه النقطة سلّم وزير الداخلية بوجود "اختلافات في نقاط التقارب"، وأن المعارضة "تميل لاستخدام أساليب العنف"، وأضاف أن "هذه ليست هي فكرة يسار الوسط بأكمله، فأنا ووزير داخلية حكومة بيرلسكوني السابقة بيزانو على الأقل، ورغم اختلاف النبرات، رددنا وحاولنا عمل الشيء ذاته في هذه السنوات" حسب قوله