في تطاول عنصري جديد على الإسلام.. هاجم وزير الداخلية الإيطالي، جوليانو أماتو، أمس الخميس "الشريعة الإسلامية"، واصفاً إياها ب«الشوفينية». وذلك بعد أقل من أسبوع من دعوة بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر اثناء زيارته لتركيا المسيحيين والمسلمين «لاستكمال الحوار والمضي به إلى الأمام على أساس أن يكون ذلك حوارا صادقا بين الأصدقاء»!!. وقال أماتو في المؤتمر الذي عقد في روما حول تمازج الثقافات «إن «الشريعة» عبارة عن ثقافة شوفينية تنتمي إلى مجتمعات متخلفة». وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية «أنسا» إن أماتو وهو رئيس حكومة سابق، أشار في كلمته إلى أن بعض المجتمعات الإسلامية التي يهيمن عليها الذكور تنتهك الحقوق العالمية للنساء!!. وزعم أماتو «أن الرجل في المجتمعات الإسلامية هو رب العائلة، وأنه يقرر الطريقة التي يجب أن ينشأ عليها أولاده، وإذا ما حصل خلاف بين الزوجين فإن الرجل هو الذي يقرر» في إشارة إلى أن الطلاق بيد الرجل. وادعى أماتو أن المجتمعات الإسلامية ليست وحدها التي جعلت كلام الإنسان وكأنه كلام الله، مشيرا إلى أنه قبل الإصلاحات التي تبنتها إيطاليا في عام 1975 كان القانون العائلي غير عادل وتمييزي ضد النساء!!. يذكر أن التطاول على الإسلام وشريعته السمحاء ونبيه الكريم ووصفه بالشوفينية والإرهاب والتخلف وغير ذلك من الأوصاف النابية والبذيئة قد بدر من عدد من قادة وزعماء الغرب الدينيين والسياسيين في أوقات مختلفة وبنوايا سيئة منها التطاول والهجوم من الرئيس الأمريكي جورج بوش وبابا الفاتيكان بنيدكت السادس عشر ورئيس الوزراء الإيطالي السابق سلفيو برلسكوني وغيرهم. هذا وقد طالبت الشعوب العربية والإسلامية - في تظاهرات عارمة حينها راح ضحيتها عدد من الشهداء والجرحى - بالاعتذار عن هذه الإساءات المقصودة، كما طالبت الهيئات والمنظمات والجمعيات الإسلامية ومنها هيئة علماء المسلمين في العراق بالاعتذار عن ذلك ولكن دون جدوى أو تصحيح للأخطاء. وكانت مواقف الدول والحكومات العربية والإسلامية متباينة في ردها على هذه الإساءات.