في ندوة بنقابة الصحفيين: د . مجدى قرقر: مسيحيو الشرق جزء من المكون الحضارى الإسلامي

أكدت الندوة التي عقدتها لجنة الحريات بنقابة الصحفيين المصرية مساء أمس الأربعاء 27/9/2006م أنَّ ما صدرَ عن بنديكت السادس عشر بابا الفاتيكان من إساءاتٍ في حقِّ الدين الإسلامي يؤكد أنه أحد جنود المسيحية الصهيونية التي يقودها الرئيس الأمريكي جورج بوش في محاربةِ العالم الإسلامي.
وقال المشاركون في الندوة: إن هذا الاعتداء على الإسلام ليس جديدًا ، مشددين على ضرورةِ التفرقة بين مسيحي الغرب ومسيحي الشرق الذين يعتنقون المسيحية كديانةٍ على اعتبارِ أنَّ مسيحيي الشرق مسلمون حضارةً ووطنًا، كما ربط المشاركون من كافةِ القوى السياسية المصرية بين الإساءاتِ التي توجه إلى الإسلام من الخارج، وتلك التي يعانيها الداخل من استبدادِ الحكام وكبت الحريات التي كفلها الإسلام.

الدكتور مجدي قرقر الأمين العام المساعد لحزب العمل أكد فى كلمته على أن الغرب يخوض حربا صليبية على الإسلام ، ومشددًا على ضرورة التفرقة بين مسيحي الغرب والذين يشنون الهجمات على الإسلام وبين مسيحيي الشرق ، واصفًا إياهم بأنهم مسيحيون دينًا ومسلمون وطنًا وحضارة.
وأكد أنَّ الشريعةَ الإسلامية جاءت للمحافظةِ على تحقيقِ المصالح الضرورية للناس وهي حرية الاعتقاد وحرمة المال والنفس والعرض واحترام العقل وحرية الإبداع ، واستنكر د. قرقر منع الدكتور محمد علي بشر وأسرته من السفر لأداء العمرة .
كما أكد محمد عبد القدوس مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين: أنَّ الإسلام جاءَ ليحرر الإنسان من كل القيود المكبلة له ، كما حرر المرأة ، حيث إنه أول دين يُعطي للمرأة ذمة مالية مستقلة ، وهو ما لم تعرفه البشرية سوى منذ مائة سنة فقط، وبالتالي فمَن يسيء إليه جاهلٌ حتى لو كان بابا الفاتيكان الذي يحتل رأس الكنيسة الكاثوليكية.

وأوضح د. جمال نصار أن ما حدث من بابا الفاتيكان هو إحدى حلقات العدوان على الإسلام ، حيث سبقه بوش عندما قال: "إننا بصدد حرب صليبية" ، ووصف المسلمين بأنهم "فاشست" ، وتساءل د. جمال نصار: كيف يدعو البابا إلى الحوار بين المسلمين والأقباط دون أن يعترف بالآخر .
ومن حزب الوفد تحدَّث محمد علوان ، مشيرًا إلى أنَّ حريةَ الاعتقاد أسمى أنواع الحريات ، وهو ما يرد ادعاءات بابا الفاتيكان بأن الإسلامَ انتشر بحدِّ السيف ، وأكد أن الإسلام رسَّخ مبادئ الديمقراطية كالبيعة باعتبارها من أسس الإسلام لتولي الحكم .
وقال كمال أبو عيطة أن دعوة بابا الفاتيكان شبيهة جدًّا بالسند الفكري للحملات الصليبية على بلادنا على مرِّ التاريخ ، مشيرًا إلى أنه جندى من جنودِ جورج بوش الذي يتزعم المسيحية الصهيونية والتي على أساسها يبرر تبريرات دينية لغزو أمريكا لبلاد المسلمين .