اتهم الدكتور صالح الرقب، وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة تسيير الأعمال بقيادة إسماعيل هنية، الرئيس محمود عباس ورئيس حكومته الدكتور سلام فياض بالتعاون المشترك والتنسيق التام مع الاحتلال (الإسرائيلي)، لحصار غزة وخنقها، والسعي لإفشال موسم الحج والعمرة، لإحراج حكومة هنية. وأوضح د. الرقب لصحيفة فلسطين اليومية، أن (1500) معتمر حرموا من أداء العمرة، وذلك حسب إحصاءات القنصلية السعودية بالقاهرة، والتي طلبت من المعتمرين الحصول على إذن الاحتلال للسفر، وقال:" المنع كان من رام الله وليس من الاحتلال". ووصف اقتراح معبر إيرز والسفر عن طريق جسر الأردن بالمؤامرة، واقتراح "حكومة رام الله" القاضي بتسيير قوافل الحجاج الفلسطينيين عبر معبر إيرز للضفة الغربية ومن ثم الأردن، دليل على ذلك، وقال: "الأردن تطلب مبلغاً مالياً كبيراً من كل حاج لتضمن مغادرته خلال مدة محدودة، عدا عن طلبها عدم ممانعة من الاحتلال (الإسرائيلي)، وبالتالي ما توافق عليه (إسرائيل) توافق عليه الأردن، وهذا الاقتراح "شيطاني"، فمعظم حجاجنا ومعتمرينا ممنوعين أمنياً من السفر، والهدف منه التحكم في عملية الحج والعمرة، والحيلولة دون زيارة أهالينا لبيت الله الحرام". وأضاف: "وزارة الأوقاف في رام الله لا تسيطر على نفسها حتى تسيطر على هيئة الحج، وهي تسير بإملاءات صهيونية، وحتى الساعة لم تفعل شيئاً للحجاج بل ضيقت عليهم أكثر وأكثر، وما تقوم به هو من باب المناكفات السياسية، ومقترح إيرز – الأردن مقترح شيطاني لمنع حجاجنا من السفر بحجة المنع الأمني، ليتحكموا بالحجيج وهي مؤامرة لإفشال موسم الحج والعمرة". وشدد الرقب على أن حجاج غزة لن يخرجوا إلا عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، وقال: "إلى أن يحين موعد الحج سنجبر كل الأطراف المتآمرة على فتحه، بتوفيق الله وتعاون الحجاج معنا، وللعلم هذه ليست المرة الأولى التي يغلق فيها معبر رفح في وجه حجيج غزة، فالعام الماضي أغلق أيضاً، ولكن لم يلبث إلا أن فتح وسافر الحجاج من خلاله". وبين أن مخططات حكومة رام الله ستبوء بالفشل كما باءت بالفشل مع نتائج الثانوية العامة، "فكل ما تقوم به لمضايقة الحكومة في غزة وإحراجها أمام الشعب الفلسطيني، ووزير أوقاف رام الله الذي وقف أمام الإعلام ليقول نسقنا مع الاحتلال ليمر الحجيج من معبر إيرز، لماذا لم ينسق مع الاحتلال ليسافر الحجيج عن طريق معبر رفح ؟؟