عادت قضية "الإسلاموفوبيا"، أو الرهاب المرَضى من الإسلام، لتشغل جانباً من النقاشات في أروقة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والذي يتخذ من جنيف مقراً له. فقد اعتبر دودو ديان، المقرر الدولي الخاص المعني "بالأشكال المعاصرة للعنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب"، أنّ "الإسلاموفوبيا تعتبر من أشكال التمييز الديني الأكثر قساوة في الوقت الحالي"، وفق تعبيره. واستنكر ديان في مداخلة أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، "حملة التمييز الديني التي يقوم بها بعض الزعماء السياسيين ووسائل الإعلام، حيث يساوون الإسلام بالإرهاب"، كما قال. أما الباكستاني مسعود خان، الذي تحدّث بالنيابة عن منظمة المؤتمر الإسلامي، فقد وصف تصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا بالظاهرة الخطيرة، كما أدان تشويه سمعة الإسلام عن طريق الرسومات والملصقات في السويد وسويسرا تحت غطاء حرية التعبير، وفق مداخلته.