أكد الدكتور مجدي قرقر الأمين العام المساعد لحزب العمل أن الصيام والجهاد مرتبطان برباط وثيق ولا ينفصمان أبدًا، والدليل على ذلك هو تلك الانتصارات المتتالية التي حققها المسلمون في هذا الشهر الكريم بداية بنصر بدر حتى انتصار العاشر من رمضان سنة 73، فكما كتب الله علينا الصيام كتب علينا القتال، وكلما أحسنت الأمة الصيام كما يريده الله منها كتب لها المولى عز وجل النصر. وأضاف أن الحلف الصهيوني الأمريكي قد بدأ ينفرط عقده تحت الضربات المتوالية للمجاهدين، وبدلأ من أن يعترف بالهزيمة ويجتهد للخروج من المستنقع يريد أن يورط نفسه في مستنقع جديد هو المستنقع الإيراني ولكنهم يبدو أنهم مصممون على محاولة القضاء على هذه الأمة بلدًا تلو الأخر.. والله من ورائهم محيط. كتب: محمد أبو المجد جاءت هذه التصريحات في الكلمة التي ألقاها قرقر في مؤتمر حزب العمل الأسبوعي بالجامع الأزهر، والتي شهدت حضورًا جماهيريًا قويًا، وكان من الملاحظ استمرار خطيب الجمعة في تجاهل الحديث عن علاقة رمضان بالجهاد والنصر بشكل متعمد واكتفى فقط بالحديث عن روحانيات الصيام والعلاقة فيه بين العبد وربه، مكررًا ما قاله خطيب الجمعة السابقة!! الصيام روح النصر وقد شدد قرقر أن روح رمضان كانت ولا تزال تبث في نفوس المسلمين الأمل وقوة الإرادة واليقين في وعد الله بالنصر، فالصوم يعلم المسلم بأن تنتصر إرادته على نفسه وإذا انتصرت إرادته على نفسه انتصر على عدوه مهما فاقه من عدد وعدة، وهو ما حدث بالفعل في الانتصارات المتتالية التي حققها المسلمون في هذا الشهر المبارك، بدءًا من انتصار بدر الذي كان أول انتصار للمسلمين في حرب ضد الكافرين وشهدت معجزات أيدت المؤمنين الصائمين الصادقين وأظهرهم الله على عدوهم وقتل فيها كبار رؤوس الكفر، مرورًا بفتح مكة الذي كان فتحًا مبينًا ونصرًا غاليًا لأمة الإسلام لم يأخذهم إلى الغرور وإنما دخلها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه مطأطأوا رؤوسهم خضوعًا وتواضعًا لله رب العالمين، وكانت في رمضان أيضًا معركة حطين التي خرج فيها القائد المسلم صلاح الدين ليواجه الصليبين وينتصر عليهم بفضل الله ثم بجنوده الصائمين القائمين وكانت هذه المعركة نقطة فاصلة في مسيرة لتحرير بيت المقدس من أيدي الصليبيين. الأزهر.. دور مضئ وأضاف قرقر أن المسلمون انتصروا أيضًا في هذا الشهر المبارك في معركة عين جالوت على التتار الذين ظن الجميع أنهم لن يهزموا، ولكن علماء الأمة انطلقوا يحمسون الناس ويحثونهم على الجهاد وقاد العز بن عبد السلام المسيرة من قلب الأزهر الشريف بمعاونة السلطان قطز حتى تحقق النصر، وانتهاء بنصر العاشر من رمضان الذي قصمنا فيه ظهر اليهود في ملحمة خاضها جنود مصر الصائمين وبدأت أيضًا على يد شيخ الأزهر الراحل عبد الحليم محمود الذي أطلق شعار الله أكبر داخل جنبات الجامع الأزهر فكان النصر المبين، ولعل هذا يفسر اختيار حزب العمل هذا المكان المبارك للتواصل مع الجماهير وحثهم على نصرة دينهم. حلف الأعداء ينفرط وأوضح قرقر أن رمضان هذا العام يأتي وقد أصبحت للمجاهدين اليد الطولى في معاركهم ضد حلف اليهود والصليبيين الجدد بقيادة بوش الذي يفقد سيطرته على الأوضاع يومًا بعد يوم في أفغانستان والعراق الذي تصور أنه سيستطيع تركيع الأمة بعد احتلالهما فكان المجاهدون له بالمرصاد وبدأ عقد تحالفه ينفرط تحت ضرباتهم فتركه الأسبان واليابانيون والكوريون والأوروبيون وهربوا بجنودهم وتركوا جنوده يواجهون مصيرهم في العراق وأفغانستان وسط مطالبات بإعادتهم بعد أن تحطمت نفسياتهم وانهارت معنوياتهم، وبدلأ من أن يعترف بوش بالهزيمة ويلملم جنده إذا به يهدد ويتوعد إيران بقرب شن الحرب عليها!!! وكأنه لا يتعلم من دروسه، خاصة بعدما أحرجهم محمد البرادعي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد ما أعلن – وفي كلمة حق تأخرت كثيرًا – أن البرنامج النووي الإيراني سلمي ولا مبرر لشن الحرب عليها. "حماس".. خطر على أمريكا!! وأضاف أمين عام مساعد حزب العمل أن الأوضاع في فلسطين تشهد رعبًا صهيونيًا من المجاهدين، فها هي الحكومة الصهيونية تعلن قطاع غزة كيانًا معاديًا بمعنى أنها يستعدون لشن الحرب الشاملة عليه لقمع حماس التي زادت ضربات مجاهديها على القواعد العسكرية الصهيونية، بل وتذهب وزيرة خارجية أمريكا "رايس" إلى أبعد من ذلك حينما تعلن أن "حماس" كيان معاد لأمريكا.. على الرغم من آلاف الكيلو مترات التي تفصل بين حماس وأمريكا!!! وأشار د. قرقر إلى أن الصهاينة استقبلوا رايس مؤخرًا بفتور واضح احتجاجًا على رد الفعل الأمريكي الرسمي دون المستوى على عمليات المقاومة الفلسطينية، بينما يستقبلها الرئيس محمود عباس بحرارة القبلات والعناق ويطلب منها أن تقوم أمريكا بشن الحرب على قطاع غزة وإبادته لتدمير حماس!! وأكد قرقر في نهاية كلمته أن نسمات الصيام والنصر التي تحياها الأمة الآن تزيدها يقينًا بأن المستقبل لهذا الدين وأن النصر أصبح على الأبواب ينتظر فقط أن يأخذ المسلمون بالأسباب.. وحينئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.