د.مجدى قرقر: أساطير اليهود في صراعهم مع العرب والمسلمين.. وإيماننا بالنصر تواصلت الندوات التي تتناول قضايا الساعة بالمركز العربى للدراسات حيث عقد المركز ندوة بعنوان (خلفيات الصراع مع الحلف الامريكى الصهيوني وعوامل النصر) فى محاولة لوضع مفاهيم اساسية يمكن من خلالها تحليل وفهم حقيقة الصراع العربى الامريكى الصهيونى، وقد تحدث في الندوة الدكتور مجدى قرقر أمين عام مساعد حزب العمل . بدأ مجدى قرقر حديثه بالتأكيد على ضرورة مساندة حزب الله عن طريق المقاطعة التى لا تقتصر على المقاطعة الاقتصادية فقط وانما أيضا المقاطعة الثقافية من حيث استخدام الالفاظ والمصطلحات فنحن لا نعترف بالدوله الاسرائيلية لذا سنستخدم الكيان الصهيوني ، وأشار مجدى قرقر الى أن الصراع العربي الاسرائيلى له بعد عقائدى لدى الطرفين يمثل أساس الصراع يليها مباشرة البعد السياسي ومن هنا جاءت أهمية الوقوف على هذا البعد لمحاولة حل الصراع . وأكد قرقر ان هناك اساطير دينيه يعتقدها الصهاينه تعطيهم الصلاحية فى الحرب التى يقودونها ضد العرب المسلمين، واول هذه الاساطير هى اسطورة الارض الموعودة وكأن الله قد وعد اليهود بالارض الممتددة بين نهر الفرات وصولا لنهر النيل وهذا ما لم يحدث،اما الاسطورة الثانية تكمن فى التطهير العرقى الذى يدعو اليه التلمود فهو يدعو كل يهودى لقتل كل من هو غير يهودى (من كانت أمه غير يهوديه) ، ولذلك فهم يعتبرون حربهم ضد العرب (حرب مقدسه). واضاف قرقر ان الاسطورة الثالثه التى تعد اخطر ما فى هذه الاساطير وهى ان اليهود يعتقدون انهم شعب الله المختار حيث يكمن موضع الخطورة فى ان الله قد وعدهم بهذا الى ان اخلفوا عهدهم مع الله فأخذ الله منهم هذه الثقه . وأشار قرقر الى مكر اليهود وتزيفهم للواقع فقد استغلوا محرقة الهولوكست لابتزاز اوروبا فزعموا ان النازى حرق ستة ملايين يهودى وهذا مردود عليه بأن الروس هم اكثر الشعوب فى العالم التى وقع لهم ضحايا كانت فى الحرب العالميه الثانية ووصل عددهم لخمسة ملايين قتيل. وانما يريد اليهود بهذه القصه المليارات الاوربية. واكد قرقر ان مايدعيه اليهود من انهم شعب بلا ارض وان فلسطين ارض بلا شعب لذا وجب عليهم تحريرها لانها ملكا لهم ليس له اساس من الصحة وادعاء باطل . وذكر د. مجدى قرقر ان هذه الاساطير يواجهها حقائق اسلاميه اولها ان اليهود اشد اعداء المسلمين ويتجسد هذا العداء الذى هو حقد دفين فى نفوسهم فى مذابح صبرا وشاتيلا ودير ياسين وبحر البقر وملجأ العامريه وابو زعبل وجنين. وحذر قرقر من اللهث وراء عقد العهود والمواثيق مع اليهود لا لانهم لا عهد لهم فحسب وانما ايضا لان الضرورة الاستراتيجية تحتم ذلك فدوام الحال من المحال فلقد ظلت فرنسا تحتل المانيا طيلت قرنين كاملين وانقلب الحال فاجبرت المانيافرنسا على عقد اتفاقية سلام معها. ومن هنا جاءت ضرورة التأكيد على ان تحرير القدس حقيقة قرأنية، ولا يكتمل ايماننا الا بالايمان بهذه الحقيقة التى تنبهنا الى حقيقة اخرى هى الجهاد فى سبيل الله فلقد كتب الله علينا القتال، فقد امرنا الله باعداد العدة والاستعداد للحرب بقدر الاستطاعة وسيحالفنا الله بنصر من عنده،وهذا ما حدث فى لبنان وفلسطين فبرغم الاسلحة البسيطة التى يستخدمها حزب الله الا ان الله يسانده بقوة من عنده . وأكد قرقر على اهمية دور مصر المحورى فى قضية الصراع العربي الاسرائيلي، واوضح ان مصر يجب ان تقود الحرب الدائرة فقد قال الرسول (صلى الله عليه وسلم) ان الجنود المصريون خير اجناد الارض فشئ مؤسف ان يقتصر دور مصر على ارسال المساعدات والمعونات. واوضح مجدى قرقر ان الموازين الاستراتيجية او المادية لا يمكن ان تكون مقياسا للقوى، فعلى الرغم من القوى الشكلية لاسرائيل الا انها لم تفلح مع حزب الله، فلم تستطع ان تحقق اهدافها التى كانت تعتزم تحقيقها وهى القضاء على حزب الله بنزع سلاحه وتحرير الجنديين المأسورين؛وعلى العكس استطاع حزب الله تمريغ أنفهم في التراب فلا نصر لهم بعد ذلك وكذلك امريكا لم تستطع تحقيق اهدافها فى العراق بان تجعله اكثر ديمقراطية كما كانوا يدعون ولم ينجحوا ايضا فى تصدير هذا النموذج الى كل دول المنطقة، وكذلك لم تنجح فى افغانستان فمازال مجلس شورى طالبان يجتمع فى قلب طالبان نفسها .