قال أشرف شردة أمين حزب «العمل» بالوادى الجديد، إن مواطنى مركز الداخلة يشعرون بحالة من الإحباط بسبب تردى الأوضاع الخدمية بالمركز؛ ما دفعهم إلى مطالبة الرئيس مرسى بتقسيم المحافظة إلى محافظتين، خاصة أنه نظرا إلى المساحة الشاسعة للمحافظة، فمراكز المحافظة تتباعد بعضها عن بعض بعشرات ومئات الكيلومترات، وأغلب الخدمات تتركز فى عاصمة المحافظة مدينة الخارجة. وعدد شردة أسباب مطالبة الأهالى بتقسيم المحافظة إلى محافظتين؛ على رأس هذه الأسباب تهميش مركز الداخلة والمراكز الأخرى، وتركز جميع المشروعات الكبيرة فى مركز الخارجة وعدم وجود من ينوب عن محافظ الإقليم والتوقيع مكانه فى الداخلة والفرافرة؛ نظرا إلى بُعد المسافة عن مركز الخارجة؛ الأمر الذى يسبب التعب والمشقة للمواطنين فى الذهاب يوميا إلى مركز الخارجة لقضاء حوائجهم، مع العلم بأن مركزى الداخلة وبلاط يبعدان عن الخارجة 200 كيلومتر، والفرافرة تبعد عن الخارجة 550 كيلومترا. وأضاف أمين «العمل» أن من الأسباب أيضا عدم البدء فى تنفيذ طريق تنيدة بمركز الداخلة و(منفلوط - أسيوط) وطريق (الفرافرة – ديروط - أسيوط) الذى يقصر نصف المسافة إلى محافظة أسيوط؛ نظرا إلى ارتباط جميع مراكز الوادى الجديد بأسيوط فى حركة البيع والشراء والسفر إلى القاهرة وتلقى العلاج، وكذلك عدم التوزيع العادل للمشروعات على مراكز المحافظة، مثل الجامعة التى تركزت كلياتها فى مدينة الخارجة فقط، دون مراعاة المراكز الأخرى، خاصة مركز الداخلة، وهو المركز الأكبر ويتوسط المراكز الأخرى، وبه جميع الإمكانات المادية والبشرية التى تؤهله لأن يكون مركز الخدمات للمحافظة أو يكون محافظة ومعه مركزا بلاط والفرافرة، وهما مركزان زراعيان بالدرجة الأولى. وتابع «شردة»: «مع التدنى الملحوظ فى الخدمة الصحية وبُعد المسافة عن أسيوط، جاء تنفيذ المستشفى العسكرى بمدينة الخارجة القريبة أصلا من أسيوط، فإن نُفّذ المستشفى العسكرى بمركز الداخلة لعاد ذلك بالنفع على جميع مراكز المحافظة». وأكد شردة أنه لا شفافية فى توزيع ميزانية المحافظة بالعدل على جميع مراكز المحافظة، وأن المواطن لا يعلم عنها شيئا، وأنه لا مسئول فى مركز الداخلة يستطيع الإجابة؛ فكل شىء يصب فى مدينة الخارجة ويُرسل الفتات إلى باقى المراكز. حتى زيارات مسئولى الدولة الكبار؛ نظرا إلى عدم تشغيل مطار الداخلة؛ فالجميع يأتى إلى الخارجة ثم يُقال إنه زار الوادى الجديد من قبيل «الشو الإعلامى» فحسب. وقال شردة إنه لا بد من تطوير الخدمات الصحية بالمحافظة عامة وفى مراكز الداخلة وبلاط والفرافرة خاصة؛ فلا بد من تطوير المستشفيات وجعلها مستشفيات عامة لا مركزية وإمدادها بالأجهزة الحديثة وتزويد المستشفيات بالمختصين الذين تحتاجهم المستشفيات وإرسال الأطباء الحاليين بعثات داخلية وخارجية للتدريب، والفنيين فى معامل التحاليل والأشعة وغيرها، والاهتمام بالوحدات القروية وسيارات الإسعاف التى تدهورت حالتها تدهورا خطيرا.