وافق الرئيس الإيراني أحمدي نجاد على تصوير فيلم حول شخصيته من إخراج السينمائي الأمريكي الشهير أولفير ستون ولكنه "وضع بعض الشروط". ستون كان قد أعرب عن رغبته في تصوير فيلم حول أحمدي نجاد من خلال رسالة بعثها إلى السلطات الإيرانية, التى طلبت توضيحات حول المشروع وبرنامجه الذي يتعلق بتصوير فيلم من هذا النوع". وسيطلب من ستون تحديد الوقت اللازم لإكمال تصوير الفيلم والغرض المرجو من تصويره وما هو الهدف الحقيقي من وراء ذلك وضرورة تسليم سيناريو الفيلم إلى الإيرانيين للاطلاع عليه ودراسته. شامغدري المستشار الفنى لنجاد لم يدل بأية توضيحات حول مضمون الرسالة التي بعث بها ستون أو متى أرسلها إلى السلطات الإيرانية إلا أنه أوضح أنها لم تكن الأولى من نوعها. وأبرز شامغدري من جانب آخر أن الرئيس أحمدي نجاد لم يبد اعتراضه في السابق على مقترح ستون، لكنه كان يفضل أن يقوم بإعداد الفيلم وإخراجه أحد الإيرانيين، كما ذكر شامغدري أن السلطات الإيرانية قد وصلتها رسالة من ستون بين من خلالها أن الهدف الأساسي من الفيلم سيكون هو إبراز وعرض الصورة الحقيقية لإيران أمام الشعب الأمريكي. وأكد ستون في رسالته الأخيرة على أنه لا توجد حاليا في الغرب صورة حقيقية عن الشرق الأوسط والمسلمين وإيران، ويتطلع كي يساهم من خلال فيلمه إلى تكسير تلك الصورة النمطية ودحض الأحكام السلبية المسبقة للغربيين عن الإسلام وإيران ... ستون الحائز على جائزة أوسكار سبق له أن أخرج أفلاما عن الرئيسين الامريكيين السابقين جون كنيدي وريتشارد نيكسون, وكان ستون قد أخرج أفلاما تعبر عن الإحباط الذي تولد لدىجيل الأمريكيين الذين حاربوا في فيتنام، وفي مايو 2007 أصدر إعلانا سياسيا يدعو لخروج القوات الأمريكية منالعراق، وهو مطلب اعتاد أحمدي نجاد على توجيهه إلى إدارة بوش والدول الغربية المشاركة في التحالف العسكري الموالي لجورج بوش.