أعلن الرئيس محمد مرسى، أنه بحث مع رئيس الوزراء الهندى مانموهان سينج، سبل تعزيز العلاقات الثنائية فى مختلف مجالات التعاون السياسية والاقتصادية والسياحية والعسكرية والثقافية، لتصل إلى مستوى المشاركة الإستراتيجية بين البلدين. وأضاف الرئيس مرسى أنه أكد ورئيس الوزراء الهندى، أهمية البناء على الرصيد الإيجابى من العلاقات التاريخية بين مصر والهند للانطلاق نحو آفاق أرحب من التعاون بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين ويسهم فى تعزيز الروابط الوثيقة بين البلدين. وأعرب الرئيس مرسى عن تقديره لمواقف الهند الداعمة لمصر بعد ثورة 25 يناير واهتمامها بتطوير العلاقات مع مصر الجديدة ودعم احتياجاتها فى مرحلة التحول الديمقراطى، واستعدادها لتقديم الخبرة الهندية المتميزة فى مجالات الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتنمية ومكافحة الفقر وتطوير منظومة التعليم والبحث العلمى والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وقال الرئيس مرسى إنه أكد خلال المحادثات على أهمية العمل لتعزيز حجم التبادل التجارى، والذى بلغ خلال العامين الماضيين ما يقرب من 5.5 مليار دولار سنويا بزيادة قدرها 2.5مليار دولار خلال العام الماضى، على أن يتم مضاعفة هذا المبلغ خلال السنوات القليلة القادمة. وأضاف أننا اتفقنا على العمل من أجل جذب مزيد من الاستثمارات الهندية إلى مصر، والتى شهدت زيادة بلغت 300 مليون دولار خلال عام 2012 لتصل إلى 2.5 مليار دولار. وقال الرئيس مرسى:" تناولنا فرص الاستثمار الضخمة، خاصة فى مشروع تنمية قناة السويس وأهمية مساهمة الهند فى هذا المشروع العملاق الذى يعد بمثابة مشروع استراتيجى يستهدف النهوض بالاقتصاد الوطنى المصرى بإيرادات سنوية تصل إلى أكثر من 200 مليار دولار ولتصبح مصر بوابة للصادرات الهندية إلى القارة الأفريقية". وأعرب الرئيس مرسى عن سعادته بأن يشهد اليوم مع رئيس الوزراء الهند التوقيع على خمس مذكرات تفاهم للتعاون الثنائى فى مجالات تكنولوجيا المعلومات وأمنها والتراث الثقافى، ودعم تنمية الصناعات الصغيرة، وكذلك إنشاء مركز تميز فى مجال تكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى خطابين للنوايا الأول بشأن إطلاق الأقمار الصناعية، والآخر حول مشروع إنارة قرية آن بريشت فى محافظة مطروح بالطاقة الشمسية وتطوير مركز التدريب المعنى بشبرا الخيمة بالقاهرة. وأكد الرئيس فى نهاية كلمته حرص مصر على تعزيز العلاقات الثنائية مع الهند، وأن تفتح هذه الزيارة آفاقا جديدة، وتكون بداية لطريق طويل، لتصبح العلاقات المصرية الهندية على المستوى اللائق بالشعبين.