أعلن المتحدث باسم حركة طالبان في أفغانستان قاري أحمدي يوسف أن 17 شخصا قتلوا بينهم خمسة عناصر من طالبان في القصف الذي شنته قوات الاحتلال التابعة لحلف الناتو والذي طال منطقة شاه ولي كوت بولاية قندهار جنوب البلاد. وقال أحمدي يوسف إن عناصر طالبان تمكنوا في المعارك التي دارت في المنطقة من قتل 18 جنديا من القوات الحكومية والقوات التابعة للناتو. وكان المتحدث باسم قوات الناتو في أفغانستان قد زعم أن أكثر من 100 مسلح يشتبه بأنهم من طالبان قتلوا في معارك مع القوات الأمريكيةجنوبأفغانستان. وقال متحدث باسم قوات الاحتلال الأمريكي العاملة ضمن قوة الحلف إن المعارك دارت مع مسلحي الحركة بمنطقة شاه ولي في قندهار مضيفا أن المعركة تفجرت بعد أن تعرضت قافلة لقوات الناتو وقوات أفغانية لهجوم في المنطقة. وأشار البيان إلى أن طائرات للقوات التي تقودها الولاياتالمتحدة قدمت دعما جويا مركزا بقصف مواقع المسلحين، وأشار البيان إلى أن المعركة بدأت هذا الصباح ومازالت مستمرة. وكان ثلاثة من جنود الحلف لقوا مصرعهم وأصيب ستة آخرون في تفجير فدائي شرقي أفغانستان أمس الثلاثاء . على صعيد آخر تعد حركة طالبان لإطلاق الرهائن الكوريين ال19 الذين قضوا في الاحتجاز ستة أسابيع. وقال قاري محمد بشير وهو عضو في طالبان شارك في المفاوضات من جانب الحركة سنسعى لإطلاق سراحهم اليوم. واتفقت الحركة أمس مع الوفد الكوري الجنوبي على إطلاق الرهائن مقابل انسحاب قوات كوريا الجنوبية من البلاد في نهاية العام الجاري. وقال المتحدث باسم طالبان أن الاتفاق ينص أيضا على مغادرة جميع الموظفين الكوريين الجنوبيين البلاد بنهاية أغسطس الجاري وألا ترسل سول منصرين في المستقبل إلى أفغانستان. وقد أكدت الرئاسة الكورية الجنوبية نبأ قرب إطلاق رهائنها. وقال المتحدث باسم الرئاسة إن الحركة وافقت على إطلاقهم مقابل تقديم وعد بوقف الأنشطة التنصيرية في البلاد وسحب القوات معربا عن ارتياحه للتوصل إلى هذا الاتفاق. وجاء الاتفاق بعد استئناف المحادثات بين الطرفين بولاية غزني. وقد وصف المتحدث باسم طالبان قاري يوسف أحمدي المحادثات بأنها انتهت ب"نجاح". ولم يتضح ما إذا كان لقرار الإفراج عن الرهائن الكوريين علاقة بشرط طالبان الإفراج عن معتقلين لها في السجون الأفغانية وهو الشرط الذي ظلت تتمسك به طيلة ستة أسابيع. وكانت المفاوضات المباشرة التي بدأت في العاشر من أغسطس الجاري قد توقفت قبل أسبوعين في ظل إصرار الحكومة الأفغانية على رفض مطالب طالبان.