مجدى حسين، رئيس حزب العمل الجديد حاورته_نشوى حميده هاجم مجدى حسين رئيس حزب العمل الجديد، التيارات الليبرالية والعلمانية في مصر، وقال إنها تعمل جاهدة لإسقاط النظام، داعياً تلك التيارات القبول بالنتائج التي سبق وأن أفرزتها الانتخابات الرئاسية والتشريعية السابقة، والتي جاءت بمجلسي شورى وشعب ورئيس جمهورية بإرادة شعبية حرة. وحمل حسين مسئولية الأحداث الراهنة جبهة الإنقاذ ، قائلا:" إنها السبب الرئيسي في تصاعد حالة العنف التي يشهدها الشارع المصري"، مطالباً قياداتها بالاحتكام إلى الشعب عبر انتخابات نزيهة فيما لو أرادت حكم مصر. وشن هجوما حادا على المتواجدين بميدان التحرير حاليا قائلا: إنهم بلطجية ويتقاضون أموالاً من قبل آخرين، متهما إياهم بأنهم الجناح المسلح للحزب الوطني البائد، وإلى نص الحوار الذى أجراه معه موقع "حقوق".. •في البداية.. كيف ترى المشهد السياسي الحالى ؟ المشهد يؤكد أن هناك محاولات من التيار العلماني والليبرالي بكل فروعه، إسقاط النظام الشرعي الذي جاء عبر الانتخابات، وهو مشهد في رأيى مُضر للجميع، لذلك أناشد تلك التيارات القبول بالشرعية واحترام نتائج الانتخابات النزيهة التي جاءت بالرئيس مرسي أو مجلس الشورى القائم بعملية التشريع الآن ومن قبله مجلس الشعب المنحل بقرار الدستورية، وعليهم النزول للشعب والاحتكام إليه في الانتخابات القادمة فيما لو أرادوا أزاجة الإخوان من الحكم، فيما لو حصلوا على الأغلبية، وحينها لهم أن يسيطروا على السلطات التشريعية والتنفيذية، وبرأيي أن هذا أفضل كثيرا لهم من التركيز على العنف وتبريره بأنه عمل ثوري. • ما تعليقك على أحداث العنف الأخيرة التي شهدتها بورسعيد والمنصورة والمحلة ؟ بلاشك هي أحداث مؤسفة، ولكني أرى أن المعارضة هي التي تحرض المواطنين على التخريب، وخاصة جبهة الإنقاذ الوطني وقياداتها وعلى رأسهم حمدين صباحى والبرادعى وبعض الرموز الشيوعية والناصرية الذين يشاركون في أعمال العنف، فهؤلاء يبررون العنف بل ويدعون إليه ويعتبرونه عملا مشروعا، برغم أن أغلبية ممارسي العنف برأيي هم مجموعة بلطجية ومأجورين يجدون التمويل الداخلي من جبهة الإنقاذ، فيما يقوم بالتمويل الخارجي الفريق شفيق وكل ذلك بهدف إسقاط النظام. • ما رأيك فيما قيل عن تمويل إسرائيل الثورة المضادة في مصر؟ أعتقد أن إسرائيل وأمريكا أيضا يقفان بصورة غير مباشرة وراء تمويل الثورة المضادة التي تجد أيضا مساندة من بعض رجال الأعمال المحسوبين على النظام السابق. • كلماتك تعنى أن جبهة الإنقاذ هى المسئولة عن احتقان الشارع المصرى ؟ بالفعل، لأن غالبية قيادات الجبهة تدعو للعنف والتخريب ليل نهار وتراه عملا مشروعا ومبررا، وأقول لهم أنا مثلهم أعارض الإخوان، واري أنهم يلعبون دورا بمشاركة الولاياتالمتحدة وإسرائيل للسيطرة على المنطقة، ولكن علينا التعاون من أجل تغيير النظام عبر الانتخابات وليس عبر حرب الشوارع ولا داعى للعنف، وعلى جبهة الإنقاذ تحمل المسئولية أمام الله والتاريخ في تعطيل أحوال البلاد، ومد الفترة الانتقالية لأجل غير مسمى، فهم يريدون تعطيل كل شيء. •ما تعليقك على دعوات العصيان المدنى ؟ ما يحدث الآن لا يمكن تسميته بعصيان مدنى، فهل نعتبر تخريب الممتلكات العامة وتدمير الفنادق السياحية عصيان مدنى، تلك أفعال لايمكن وصمها إلا بالبلطجة وما يحدث الآن لن يؤدى إلى إسقاط الإخوان، بل سيؤدى إلى كفر الشعب بالثورة. • كيف ترى المتواجدين في ميدان التحرير الآن ؟ ليسوا ثوار أو متظاهرين هم عصابات بلطجة تتقاضي أموالا لاستمرار تواجدها في الميدان، وأرى أنهم الجناح المسلح للحزب الوطني البائد، وهم الشريحة التي كان يستخدمها مبارك وأعوانه لتزوير الانتخابات. • كيف تقيم أداء الرئيس مرسى؟ ضعيف، ولكنه رئيس شرعي جاء عبر الصندوق، فلابد من احترامه، وما تمارسه المعارضة ضده الآن تضييع للوقت وهباء ليس له معنى. • هل ترى أن هناك محاولات لإخونة مؤسسات الدولة ؟ لا يوجد أخونة، فالحزب الحاكم من حقه تولى الوزارات والمناصب العليا، لكن لابد من تغيير الحرية والعدالة، فنحن نختلف مع سياستهم، فهم يتبعون نفس سياسات الحزب الوطني، ويسيرون على خطى النظام السابق فيما عدا الفساد. • ما تقييمك لأداء حكومة قنديل حتى الآن ؟ ضعيف، وأُطالب بسرعة تغيير الوزارة، وهذه مسئولية الإخوان، فعليهم تحمل أخطاء الوزارة وضعف أدائها، أما بالنسبة للمطالبات بتشكيل حكومة انقاد وطني فليس له معنى، فكيف تكون المعارضة أقلية وتطالب بتشكيل حكومة ائتلافية. • ما رأيك في المطالبات بحكم العسكر من جديد؟ هذا لا يجوز مطلقا لشعب يؤمن بالديمقراطية، ولن يسمح الشعب بعودة حكم العسكر مرة أخرى. • كيف ترى الدستور الحالي.. هل هو ما تمنيته ؟ دستور جدير بالاحترام لأن أغلبية الشعب وافقت عليه، ولى ملاحظات كثيرة عليه، ولكني احترمه. • ما تعليقك على جلسة الحوار الوطني التي دعيت إليها ؟ الحوار سار بصورة جيدة، وكل الأطراف الممثلة تحدثت بحرية مع الرئيس، ولم يتم استبعاد أحد، فجبهة الاتقاد هي من استبعدت نفسها برفضها الحوار، وقد تناقشت في بعض القضايا الخاصة بالانتخابات المقبلة كالإشراف القضائي على الانتخابات، وكيفية تأمين الانتخابات الانتخابية، وكيفية مواجهة عمليات التزوير. • قلت أن تأجيل الانتخابات انتحار. لماذا ؟ لأننا نريد التخلص من المرحلة الانتقالية، ولابد من سرعة تشكيل البرلمان، لاكتمال كافة مؤسسات الدولة. • وهل يستعد حزب العمل للانتخابات من الآن ؟ نعم، فقد تحالفنا مع عدد من التيارات والأحزاب الإسلامية بهدف النزول في قائمة واحدة، كحزب الراية الذي يرأسه الشيخ حازم أبو إسماعيل، وحزب البناء والتنمية، وحزب الفضيلة. • ترددت معلومات عن وجود تحالفات سرية لكم مع الحرية والعدالة.. فما مدى صحة ذلك ؟ غير صحيح على الإطلاق، فلا يمكن أن نتحالف مع الحرية والعدالة، لأننا على خلاف كبير معه. • كيف ترى الحياة الحزبية في مصر ؟ هناك حالة من الإقبال على العمل الحزبي، ويسبب ذلك حالة من الفوران في البلاد، كما أن كثرة الأحزاب والتجمعات، ستُصفى لأحزاب قليلة في الفترة المقبلة. • هل تؤيد التصالح مع الفلول؟ أنا ضد ذلك، فلا يجب التصالح مع من أفسدوا مصر. • ما تفسيرك لزيارة جون كيرى لمصر في هذا التوقيت ؟ الإخوان متعاونون مع أمريكا وإسرائيل، والدليل على ذلك اتفاقية الكويز التي تطبق الآن. • قلت أن كيرى هو المسئول الأول عن معاناة وإفقار الشعب وغلاء الأسعار ونشر الأمراض وأزمة الطاقة..كيف؟ الحلف الصهيوني الأمريكي يستهدف تحويل مصر إلى دولة فاشلة، فالطاغوت الأصلي الذي خرب مصر هو الحلف الصهيوني الأمريكي، وهو ما يؤدى إلى إرباك مقصود أو غير مقصود للمواطن، بحيث تصيبه الحيرة، فالمطلوب هو إصابة المواطن بضيق الأفق وقصر النظر، وإصابة المواطن بالدوار واليأس والإحباط. • ماذا يمثل لك انتخابك عضواً بالرابطة الدولية للمحللين السياسيين؟ ذلك مجرد تفاعل مع المثقفين العرب، من خلال لجنة شعبية تشمل مجموعة من الخبراء العرب الذين لهم موقف من الحلف الصهيوني الامريكى، ونحن نعقد جلستين في العام ونتبادل الخبرة والرؤية. • لماذا ترشحت للرئاسة..وهل تنوى الترشح للرئاسة من جديد ؟ بعد ترشحى انسحبت لكثرة المرشحين الإسلاميين، لعدم إحداث تفتيت في التصويت، وكان قرار انسحابي صائبا، وفكرة ترشحى من جديد ليست واردة الآن، فأنا أؤدى الآن دور وطني بدون التقدم لأى موقع حسب المصلحة العامة. • ما مدى صحة الأقاويل التي تؤكد أن إيران هي من تمول مجدى حسين ؟ لا تعليق. • وأخيرا.. ما تعليقك على الأوضاع الاقتصادية..وفى رأيك كيف نرتقي بالاقتصاد المصري ليعود إلى أفضل حالاته؟ سيئة، ولابد من سرعة إنعاش الاقتصاد، وعدم الاعتماد على سياسة القروض التي يتبعها الإخوان، والتي هي نفس طريقة مبارك، ولابد من تشجيع المشروعات الصغيرة، وعمل مشروع قومى يصب في مصلحة الشباب.