نظم العشرات من أهالي محافظة مطروح ، ظهر اليوم الخميس ، وقفة احتجاجية أمام محكمة مرسى مطروح للتنديد بالممارسات الليبية ضد المصريين المقيمين فيها وأهالي مطروح الذين يعملون بالتجارة ، وفرضها قيود على عملية السفر والتجارة بين البلدين عبر منفذي السلوم ومساعد. وتجمع الأهالي والنشطاء من المحامين والمثقفين وعدد من أعضاء حركة 6 أبريل أمام المحكمة بشارع شكري القوتلي بوسط المدينة ، رافعين اللافتات التي تندد بسوء معاملة الليبيين للعمالة المصرية بليبيا ، والاعتراض على سجن وتعذيب المصريين على أيدي بعض الكتائب الليبية المسلحة والسلطات بالمناطق الشرقية . وكان شباب مطروح قد أصدروا بيانًا نددوا فيه بما تفعله الميليشيات المسلحة والسلطات الليبية فى حق الجالية المصرية داخل ليبيا ، مما ينذر بنتائج سيئة وتشويه للعلاقات التاريخية بين البلدين. واضاف البيان.. ” ندين ما تعرض ويتعرض له عدد من المصريين في ليبيا ، من قبل المليشيات المسلحة والسلطات الليبية ، وهو الأمر الذي يحول الخلافات الى الطريق المظلم ، ما ينذر بنتائج سيئة على البلدين. وانتقد شباب مطروح المعاملة السيئة التي يلقاها الرعايا المصريين في دولة ليبيا الشقيقة من قبل بعض المتطرفين الذين يعكرون صفو العلاقات بين البلدين. ورفع المحتجون شعارات تندد بالنظام الليبيى والمصرى على حد سواء كما تدين عمليات العنف التى يتعرض لها المصريون فى ليبيا ،وحملت اللافتات شعارات منها"المساس بالمصريين فى ليبيا جريمة ضد الانسانية "ولافتة موجهة لليبيين "قدناكم للتحرر من الطليان وأعناكم للتخلص من الطغيان"واتقوا شر الحليم اذا غضب"كذلك"اذا اكرمت الكريم ملكته واذا اكرمت اللئيم تمردا"وايضا"محامون مطروح يستنكرون افعال الصغار فى حق الشعب المصرى"و"نحن هنا وهذا بعض ما عندنا .. من انتم".. واين الرئيس المعبر عن غضب المصريين. كما طالب النشطاء والمواطنين بطرد السفير الليبيى حتى ترد كرامة المصريين ، منتقدين حكومة الرئيس مرسي ، ووصفوها بالفاشلة. واستنكر الشباب الموقف السلبى والمتخاذل من قبل السلطات المصرية ووزارة الخارجية واهمالهما لمتابعة أحوال المصريين فى ليبيا، كما طالبوا المدنيين من الشعب الليبى بحماية اشقائهم المصريين من الممارسات الارهابية. وأشار المحتجون إلى ان الهدف من الوقفة توصيل رسالة للجانب الليبى والحكومة المصرية عن عدم رضا شباب مطروح بصفه خاصة وشباب مصر بصفة عامة، عما يحدث بحق المصريين داخل ليبيا من انتهاكات وهو ما أكده المصريون المستبعدون من ليبيا حيث تعرضوا للضرب والتعذيب بالكهرباء والدهس بالأقدام والحرق وسرقت أموالهم وجوازات سفرهم التى تحمل التأشيرة إلى ليبيا. وكانت السلطات الليبية اصدرت قرارا منذ 25 يوما بإغلاق الحدود المصرية الليبية امام المسافرين المصريين وشاحنات البضائع وفرضت تأشيرة دخول على أبناء مطروح بعد استثنائهم منها منذ عشرات السنين كما قامت بترحيل اكثر من 760 مصريا رغم حصولهم على تأشيرات دخول وتعرضهم للاهانة والتعذيب والتنكيل بهم بدون اسباب. ياتى هذا تزامنا مع حضور زيارة الدكتور على زيدان، رئيس وزراء ليبيا المرتقبة مساء اليوم مع عمد ومشايخ مطروح.