أكد الدكتور مصطفي الفقي، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب، أنه لا يتفق مع من يصفون جماعة الإخوان المسلمين ب«الجماعة المحظورة»، مشيرا إلي أن الإخوان مرحب بهم للمشاركة في اللعبة السياسية علي أرضية سياسية وليست دينية. وقال إن مصر ربما تطلب مستقبلاً مراجعة اتفاقية السلام مع الاحتلال الصهيوني لنشر مزيد من الجنود لحماية الحدود في ظل الأوضاع المضطربة في فلسطين. جاء ذلك خلال زيارة وفد من مساعدي أعضاء الكونجرس أمس إلي لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب حيث أجاب الفقي عن أسئلة الوفد، الذي يزور مصر لمدة أسبوع وتنتهي زيارته يوم الجمعة المقبل. وقال الفقي رداً عن أسئلة الوفد: «جماعة الإخوان المسلمين» سياسية ونحن لا نستطيع أن ننكر ذلك، وأنا لا أتفق مع وصفها بأنها جماعة محظورة مع أني لا أتفق مع توجههم السياسي، وضد الخلط ما بين الدين والسياسة. وأضاف «لكني أؤيد حقهم في التعبير عن آرائهم وأن تكون لديهم حرية سياسية كاملة لأنهم في نهاية الأمر مصريون». وأكد أن نجاح النموذج التركي في دمج الإسلاميين، هو نموذج جذاب، بالرغم من أن مصر تختلف عن تركيا، فالدين في مصر له جذور عميقة في هذا البلد حتي قبل الإسلام، وإذا سألت أحد المصريين عن هويته سيقول لك «أنا مسلم» قبل أن يقول لك «أنا مصري». وتابع «الإخوان المسلمين» مرحب بهم للمشاركة في اللعبة السياسية، ولكن ليس علي أرضية دينية بالطبع، فهناك مواجهة أمنية بينهم والحكومة من وقت لآخر، وأنا متأكد أننا يوماً ما سنبدأ من جديد ونتفهم بعضنا البعض، لا نستطيع أن نستمر في لعب لعبة القبض عليهم ثم إطلاق سراحهم لا.. بل يجب أن نجلس سويا كمصريين، ونفكر في المستقبل، وأن نحترم الدستور. وأكد الفقي أن الصورة في مصر ليست وردية فيما يتعلق بالديمقراطية، مشيرا إلي أن عملية التحول الديمقراطي تسير بشكل تدريجي، وأن وضع الديمقراطية في مصر تحسن عما قبل.