مصادر سيادية تحذر: الوقيعة بين الجيش والشرطة آخر مؤامرات الإنقاذ "إسرائيل" سعيدة وتزعم أن الجيش فقد قدرته الهجومية التى تخشاها لانشغاله بالداخل! حذرت مصادر عسكرية وسيادية مما أسمته محاولة أخيرة مستميتة يقوم بها أعضاء فى جبهة الإنقاذ وعملاء للخارج لإشعال فتيل فتنة بين الجيش والشرطة فى بورسعيد؛ عبر إطلاق الشائعات فى وسائل إعلام الثورة المضادة لتغذية حملة كاذبة عن وقوع الشرطة والجيش فى بعض بالتزامن مع قيام مأجورين مجهولين بإطلاق النار على الشرطة والجيش معا، ما أسفر عن مقتل جنديين أمن مركزى فى بورسعيد وإصابة قائد قوة التأمين التابعة للقوات المسلحة بطلق نارى فى الساق. وأكدت قيام قوات الجيش فى مدن القناة بالقبض على مئات من العناصر المسلحة مرتديةً زى الجيش المصرى وهم يطلقون النار على الشرطة للوقيعة بين الجيش والشرطة وبين الشعب، وقد حصلت "الشعب" على صورة توضح قيام هذه العناصر الملثمة المشبوهة بارتداء زى الجيش! وقالت المصادر إن حملة الوقيعة التى تجرى من جانب فضائيات رجال أعمال وفلول الحزب الوطنى المنحل وبدعم خليجى واضح، ومن جانب سياسيين مشبوهين ينتمون لجبهة الإنقاذ، تأتى أشبه بمحاولة انتقام من الجيش والفريق السيسى وزير الدفاع لأنه رفض لقاء البرادعى، كما رفض تحريض المعارضة له وتوقيعهم على توكيلات له للانقلاب على الرئيس المنتخب وعودة حكم العسكر، مؤكدا احترام المؤسسة العسكرية للنظام المنتخب، وحرصها على عدم التورط فى الشأن الداخلى للتفرغ لحماية الوطن من العدو المتربص به ويرغب فى أن تشتعل مدن القناة. وقد أكد مصدر أمنى مسئول بوزارة الداخلية أن عناصر وأعضاء التيار الشعبى وميليشيات جبهة الإنقاذ الذين يدعمون العنف ويرعونه فى محافظة بورسعيد قاموا بإطلاق النيران بشكل عشوائى بالمنطقة المحيطة بالمديرية مساء أمس الأول الأحد، ما أدى لاستشهاد كلٍ من المجند إبراهيم عبد العظيم مصطفى، والمجند علاء محمد الشوادفى من قوات الأمن المركزى المكلفة بتأمين مديرية أمن بورسعيد نتيجة إصابتهما بطلقات نارية ب"الرأس والرقبة"!. وأكدت القوات المسلحة والشرطة كذب ما ردده إعلام الثورة المضادة وقيادات جبهة الخراب عن وقوع اشتباكات وتبادل للنيران بين عناصر وزارة الداخلية وعناصر من الجيش فى مدينة بورسعيد، وأعلنت الصفحة الرسمية للمتحدث العسكرى للقوات المسلحة أن عناصر القوات المسلحة الموجودة تقوم فقط بأعمال تأمين مبنى المحافظة، ومحاولة الفصل بين المتظاهرين وعناصر وزارة الداخلية، كما أكد مصدر أمنى بوزارة الداخلية أنه لا يوجد أى مواجهات بين الجيش والشرطة فى بورسعيد. وأبدت إسرائيل سعادتها بما يحدث فى بورسعيد وما تبثه وسائل إعلام الثورة المضادة من معلومات مضللة تحريضية عن صدام بين الجيش والشرطة، ونشر موقع "جلوبوس" الإسرائيلى تصريحا ل"نفتالى باينت" رئيس حزب البيت اليهودى، قال فيه إن الجيش المصرى فقد قدرته الهجومية، التى كان يتمتع بها على مدار سنوات عديدة، وذلك لانشغاله بالشأن الداخلى، ما يؤكد عدم تهديد الجيش المصرى أمن إسرائيل فى السنوات المقبلة. وقال الجنرال الصهيونى (رون تيرا) إن: "سيناريو الرعب الذى نخشاه أن نحارب يومًا الجيشين المصرى والتركى معًا"، فيما قال (يحزكل درور) أبو الفكر الإستراتيجى الإسرائيلى إن: "تجاوز مصر المرحلة الانتقالية يشكل تطورًا سلبيًا لإسرائيل". ولهذا تخوفت مصادر عسكرية صهيونية من آخر مناورة قام بها الجيش المصرى فى سيناء لأنه تدرب –كما قالت- على صد هجوم للجيش "الإسرائيلى" يحاول دخول شبه جزيرة سيناء بهدف السيطرة على قناة السويس!. وكان الفريق أول عبد الفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة المصرية وزير الدفاع والإنتاج الحربى، رفض مقابلة البرادعى الذى طلب مقابلته عبر وسطاء، وكان رد السيسى -حسب المصدر- أن الوقت غير مناسب، والوزير مشغول بتنفيذ برنامج مكثف لتحديث قدرات الجيش ليكون قادرا على ردع العدو فى الداخل والخارج، وأكد أن الجيش لن يدخل فى أى صراع سياسى يشغله عن مهمته الأساسية. كذلك أكد السيسى لوزير الخارجية الأمريكى كيرى الذى التقاه أن الجيش ملتزم بحماية النظام المنتخب.