تشهد جبهة الإنقاذ في الفترة الأخيرة انهيار رسمي وذلك عقب الاستقالات التي قدمتها قيادات في الجبهة معلنة فشلها التام، والاتهامات المتبادلة فيما بينها بعد كشف مخططاتها لإسقاط النظام المنتخب، وتناحر قياداتها وانقسامهم وغياب الرؤية وفق ما عبر عنه عضو التيار الشعبي كمال أبو عيطة . ووجه حسين عبد الغني ،عضو مجلس أمناء التيار الشعبي صفعة قوية للجبهة بإعلانه استقالته منها مبرراً ذلك بإنها أثبتت فشلها، وتعاني من حالة تشتت بسبب تعدد القيادات. وفي وقت سابق أعترف عبد الغني بضعف الجبهة وانعدام تأثيرها في الشارع المصري، بسبب عدم التناغم بين المرشح الخاسر حمدين صباحي ومحمد البرادعي. ويعد حسين عبد الغني هو المتحدث باسم جبهة الإنقاذ منذ تأسيسها في 24 نوفمبر 2012، وهو صحافي شغل منصب مدير مكتب قناة الجزيرة في القاهرة، وعرف عنه علاقته الحميمة بجمال مبارك نجل الرئيس المصري المخلوع. من جهته أكد أحمد كامل القيادى بالتيار الشعبى أن هناك انقسامات داخل التيار الشعبي بشأن الانسحاب من جبهة الإنقاذ، مشيرا إلى أن الجبهة لم تحقق أية نتائج حتى الآن، وأن وجودها فقط كان ضد الإخوان . وأضاف، أنه تم مناقشة كل هذه الأمور في اجتماع أمناء التيار لاتخاذ القرار إما بالبقاء داخل الجبهة وتم الاستقرار على أن يكون ممثل التيار الشعبي داخل الجبهة هو "الدكتور عزازي علي عزازي" وليس حمدين صباحي . واعترف كامل بأن الهدف وراء استبعاد حمدين صباحي هو محاولة رفع الحرج الشديد عنه الذي تسببته المواقف المتضاربة وعدم اتفاقها مع الشارع السياسي . أما كمال أبو عيطة القيادي في التيار الشعبي فقد أكد أن الأمور سارت عكس ما يشتهي الناس، مشيرًا إلى أن الشعب لا يسير وراء قيادات منقسمة ومجزأة متناحرة، مؤكدًا على أن أوضاع الجبهة تنهار منذ 3 أسابيع. وفي وقت سابق اتهم وزير خارجية المخلوع الرشح الرئاسي الخاسر حمدين صباحي بإنه هو الوحيد في جبهة الإنقاذ الذي يسعى إلى انتخابات رئاسية مبكرة وإسقاط الرئيس محمد مرسي وهو ما تبعه أزمة سياسية بين القيادتين اعقبها انسحاب صباحي وتمثيل التيار الشعبي من خلال الدكتور عزازي علي عزازي .
